يتوقف هذا المقال عند واحدة من أكثر الظواهر التي طبعت الشعر العربي عموما والجاهلي على وجه الخصوص، ذلك أن علاقة الإنسان الحي العاقل والمفكر بالزمن هي علاقة ولدت كثيرا من الأفكار والأحاسيس والمواقف التي يستشعرها الشاعر ويعبر عنها نيابة عن الآخرين، ويصبغها بصبغة الأسف والندم والحسرة تارة، والتحدي والاستقواء تارة أخرى.
وربما كان الشاعر الجاهلي أكثر إحساسا بفعل الزمن في الجسد من غيره؛ فقد كانت بيئته وتواضع حياته تضعه وجها لوجه أمام التغيرات الكونية بشكل سافر؛ ذلك أن حياته الاجتماعية وقربه الشديد من العشيرة أتاحا له التأمل في سيرورة الأشياء، مكناه من تصوير فعل الزمن في الجسد، ودفعاه إلى المقارنة بين الحاضر والماضي، لينقل لنا ذلك في حلة فنية معبرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/10/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - الأخضر بركة
المصدر : مجلة إشكالات في اللغة و الأدب Volume 2, Numéro 2, Pages 90-111