الجزائريون ينتخبون مستقبلا ببطاقة التعريف الوطنية البيومترية

* استحداث شباك وطني رقمي عبر البلديات بداية 2017كشف نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية عن عديد الإجراءات الجديدة لترقية الأداء المحلي على ضوء لقاء الحكومة مع الولاة. واعتبر الوزير أن الاستثمار الاقتصادي محرك عجلة التنمية المستدامة بالمناطق النائية، مؤكدا على وجود أزيد من 50 منطقة صناعية كبرى سيتم إنجازها. أكد نور الدين بدوي أن الحكومة صريحة في معاملتها مع الجزائريين، لأن المواطن اليوم عليه معرفة الوضع المالي الذي تمر به البلاد، في حين أنه لن يتم التوقف عن تجسيد المشاريع التنموية، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في التوجه الاقتصادي، مع إعادة تهيئة الظروف الملائمة لذلك. وتطرق بدوي إلى هشاشة النظرة ”المناجرية” في تسيير المشاريع ببلدنا، والتي تكبد الدولة والمواطن على السواء خسائر كبيرة، مثل الأملاك المتواجدة بالجزائر العاصمة التي بلغ عددها 15 ألف ملك ويتم كراؤها بمبلغ زهيد، نفس الأمر بالنسبة لولاية وهران التي تحتوي حوالي 7 آلاف ملك، أما ضريبة العقار التي تدخل الخزينة فهي لا تفوق نسبة 17 بالمائة، ناهيك عن الأسواق الجوارية المنشأة، فرغم أن الآلاف منها قد تم إنجازه إلا أن نسبة استغلالها لا يفوق 60 بالمائة، نفس الأمر بالنسبة للمسابح البلدية التي أنجزت بعدد من ولايات الجنوب، والتي تبقى خارج خدمة المواطن. وقال الوزير في معرض حديثه إن الصندوق الوطني للتضامن للجماعات المحلية ساري المفعول، فهو يقدم القروض للبلديات لاستحداث مشاريع، إلى جانب إمكانية الاستفادة من هذه القروض من قبل المجموعة المحلية كذلك. أعلن نور الدين بدوي عن وجود أزيد من 50 منطقة صناعية كبرى سيتم استحداثها مستقبلا، علما أن خلق حركية اقتصادية يستدعي توجيه الاستثمار إلى المناطق النائية الصغيرة، لأن خلق مناصب الشغل حاليا ليس من مهام البلديات.وقد أثنى على طبيعة نشاط الولايات المنتدبة التي تم إنشاؤها بالجنوب، والتي اعتمدت من خلالها منهجية إعادة توجيه المواطن، لأنها تقدم خدمات إيجابية، معتبرا أن الهدف فيها هو إعادة تكوين الموظفين لإعطاء مردودية عمل أفضل وليس فتح باب التوظيف. أكد ذات المسؤول أن الانتقال إلى الإدارة الالكترونية سيضمن مرونة تجسيد المشاريع والتخلص من البيروقراطية والعقبات التي تواجه المواطن، حيث سيتم استحداث شباك رقمي وطني مع بداية 2017. كما أن الحكومة جعلت هذا الشأن من أولوياتها، باعتبار أن 1541 بلدية يتحصل منها المواطن اليوم على الوثائق بسهولة، والتي كان يتحصل عليها من الدائرة أو مكان الولادة تحديدا. كما تم توزيع حوالي مليوني بطاقة بيومترية، لتبقى أكثر من 35 مليون بطاقة كلاسيكية عند أصحابها. ليشير بدوي أن بطاقة التعريف البيومترية تحتوي على شريحتين، فهي لا تشمل المعلومات الشخصية للمواطن فحسب، بل يتم استعمالها بطاقة للانتخاب كذلك.وبخصوص الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، صرح بدوي إلى أن لها ميزانيتها الخاصة، وهي لجنة دائمة لا تُنصب فقط زمن الانتخابات، كونها ستقدم تقارير لرئيس الجمهورية، وما نسبته 50 بالمائة من الممثلين الذين تحتويهم هم قضاة عيّنهم رئيس الدولة، شريطة أن لا يكون لهم أي تحزب.وضعت الحكومة لجنة للتكفل بفواتير الكهرباء لسكان الجنوب، لتدخل العملية في إطار التضامن الوطني، وعمل اللجنة لا يزال قائما لأنها ستأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية بالجنوب، والتي تساهم في رفع سعر فاتورة الكهرباء التي لا تقوى الكثير من الأسر على تسديدها.