الجزائر

الجزائريون يستقبلون 2018 على وقع الزيادات



استقبل الجزائريون، أمس، السنة الجديدة 2018 وسط تشاؤم حيال الوضع الاجتماعي والاقتصادي بعد دخول الزيادات الجديدة المطبقة في قانون المالية حيز التنفيذ على بعض المواد الاستهلاكية، حيث لجأ تجار إلى رفع الأسعار على مواد دون سابق إنذار، وهو ما أثار حفيظة المستهلكين في ظل غياب الرقابة.لم يخل الحديث عن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية عن ألسنة المواطنين مع بداية السنة الجديدة، حيث لا تدخل محلا إلا وبادر صاحبه بالحديث عن رفع الأسعار مسبقا وإن كانت السلع المكدسة لم تفرض عليها الزيادات الجديدة، على غرار مواد التجميل التي عرفت ارتفاعا وصل 20٪.
أولى المواد التي عرفت الزيادة مباشرة بعد الساعة الصفر من ليلة الفاتح جانفي هي الوقود الذي دخلت تسعيرته الجديدة حيز التنفيذ وفقا لقانون المالية للسنة الجارية، لكن رغم ذلك بدت حركة الوافدين من المواطنين على محطات التزود شبه عادية على غرار باقي الأيام، لكن حديثا جمع “الشعب” ببعض المواطنين وأصحاب سائقي سيارات الأجرة أوضح أن أغلبهم عبأ خزان سيارته قبيل دخول العام الجديد للاستفادة على الأقل من التسعيرة السابقة، لكن في مقابل ذلك لا يخلو حديث من قابلناهم من رفع تسعيرة النقل بعد ارتفاع سعر الوقود وهو الأمر الذي يتداوله أصحاب النقل الجماعي منذ إعلان الزيادات في أسعار الوقود وان كانت زيادات نسبية.
في هذا الإطار لم يخف مختصون في الشأن الاقتصادي من أن ارتفاع أسعار الوقود المقررة في قانون المالية 2018 سيكون سببا في ارتفاع الكثير من المواد الغذائية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل مما سيرهق كاهل المواطن من خلال زيادة تدهور القدرة الشرائية، حيث هدد الناقلون الخواص سابقا برفع الأسعار في حال رفع أسعار الوقود، الأمر الذي قد تطالب به نقابات القطاع في القريب.
ارتفاع واضح لأسعار الخضر والفواكه
قبل يومين من دخول السنة الجديدة، ارتفعت أسعار الخضر والفواكه بالأسواق وهو ما شاهدناه خلال جولة استطلاعية لبعض الأسواق على مستوى العاصمة، كما أن الزيادات المُسجلة في أسعار مختلف المواد الغذائية موازاة مع الارتفاع الذي تشهده مختلف أنواع الخضر والفواكه التي لم تتراجع يشير إلى استباق التجار لرفع الأسعار رغم أن اغلب السلع والمواد الغذائية مكدسة منذ وقت طويل.
ما وقفنا عليه من أسعار مختلفة توضح بلوغها أسعارا غير منطقية، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 75 دج و65 دج بالنسبة للبطاطا المخزنة في غرف التبريد، كما بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الجزر 75 دج والطماطم 150 دج والخس الواسع الاستهلاك بلغ 120 دج والفاصوليا الخضراء 250 دج، كما سجل الفلفل الحلو 60 دج والبصل 50 دج والبسباس 70 دج.
أسعار الفواكه عرفت هي الأخرى إرتفاعا جنونيا حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من البرتقال 120 دج والتفاح 300 دج، فيما قفزت أسعار الموز إلى 460 دج والأجاص 300 لكن بعض التجار ارجعوا ذلك إلى أن اغلب الفواكه غير موسمية لذلك الأسعار مرتفعة.
حيال منع الحكومة استيراد حوالي ألف منتج ثمن المواطنون ذلك وأوضحوا أن اغلب المنتجات التي تم منعها كمالية وليست من الضروريات اليومية للمواطن البسيط، آملين أن تكون قرارات الحكومة في صلب حماية الاقتصاد الوطني ومواجهة جشع التجار الذين باتوا لا يبالون بالرقابة وفرض منطقهم على المواطن البسيط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)