الجزائريون يستعملون الأنسولين الأفضل في العالم

سادت حالة من الرعب والذعر وسط المرضى المصابين بداء السكري، بعد انتشار خبر مفاده أن وزارة الصحة قررت وقف استيراد الأنسولين، والذي كان بمثابة حكم بالموت على أزيد من 4 ملايين مصاب، وبالرغم من تطمينات وزير الصحة بوجود مخزون كاف يغطي الطلب المحلي على الدواء، إلا أن جمعية المصابين بالسكري استقبلت العديد من اتصالات المرضى للاستفسار عن مستقبلهم الصحي.أكد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل أوحادة، أن العديد من المصابين بالسكري خافوا وفزعوا بعد سماعهم بقرار وقف استيراد الأنسولين، خاصة وأن قرابة 20 بالمائة من المصابين بداء السكري هم من فئة الأطفال، أي يمثلون قرابة 800 ألف طفل وهم معنيون باستخدام الأنسولين، وهو ما دفع أولياءهم للمسارعة بالاتصال بالجمعية بغية التأكد من صحة خبر الندرة من عدمه، وأضاف المتحدث أن الجزائر لم تعرف ندرة في هذا النوع من الأدوية خلال السنوات التي كان يتم استيراده فيها، فلا يعقل أن تسجلها حاليا وهي تصنعه محليا، وذكر رئيس جمعية مرضى السكري أن الأدوية الموجودة في السوق المحلية والموجهة لمرضى السكري هي من أفضل وأجود أنواع الأدوية عالميا، حيث يتم جلبها من المخابر الأم "نوفونورديسك" بالدانمارك، وهي ذات جودة عالية مقارنة بالأدوية المتوفرة في أسواق دول أخرى كفرنسا، والتي تعتمد على أدوية مصنوعة في الصين، كما أن السوق المحلية تحتوي على ثلاثة أنواع من الأدوية: المستوردة من فرنسا، الدانمارك أو أمريكا وبإمكان المريض اختيار العلاج المناسب له. وأشار المتحدث إلى أن السوق المحلية تحتوي على أحدث الأدوية الموجهة لفئة المصابين بالسكري كأقلام الأنسولين والتي دخلت السوق المحلية منذ 3 سنوات، وهي عبارة عن علبة تحتوي على 5 أقلام في كل قلم رأس يشبه الحقنة وكمية من الأنسولين تمنح المريض 100 جرعة ويتم استخدامها حسب الوصفة المحددة من قبل الطبيب.