ق.حنان
لا زالت الأحداث في الساحة السياسية لمصرية تشد إليها أنظار العديد من المواطنين الجزائريين، خاصة بعد الأنباء المتداولة بشان حبس نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك 15 يوما على ذمة التحقيق، وبدء إجراءات التحقيق مع الرئيس المصري السابق نفسه، إضافة إلى أنباء أخرى عن بدء التحقيقات أيضا مع زوجته" ماما سوزان" مثلما كانت تلقب، هذا ناهيك عن جملة من الوجوه السياسية والمالية الذين شكلوا رموز النظام المصري السابق، ورؤوس الفساد، المجتمعين كلهم حاليا، ليس في قصر الحكومة، ولا في إحدى المباني الرئاسية الفخمة، ولا حتى في إحدى الدول الأوروبية أو العربية، وإنما خلف أسوار القضبان.
مواطنون كثيرون، شدتهم هذه الأخبار الكثيرة، رغم أنهم لا زالوا لم يستوعبوا بعد انه يتم التحقيق، ولربما ستتم محاكة، رئيس دولة عربية اسبق وعدد كبير من رجالات دولته، والمقربين من أسرته، ولكنه الأمر الذي وقع، وما إرادة الشعب المصري أن يكون، ويتعاطف الكثير من المواطنين الجزائريين مع الشعب المصري الشقيق، حيث تقول إحدى السيدات، أن الشعب المصري، من أكثر الشعوب العربية التي قاست وعانت طويلا، الفقر و الحرمان، والنظام البوليسي، ولعل ذلك يظهر كثيرا من خلال أفلامهم السينمائية، وبعض مسلسلاتهم، وان كانوا لم يدركوا مطلقا ان الواقع أقسى من ذلك بكثير.
أما عن بدء التحقيقات مع الرئيس السابق وأبنائه، فقد اعتبرتها ذات السيدة، وشاركها الرأي بعض من المواطنين أيضا، خطوة جريئة جدا، تثبت أن إرادة الشعب فوق كل إرادة، وان لكل طاغية نهاية مهما طال به الأمد.
هذا ويرى بعض الجزائريين، أن ما يجري للرئيس المصري حاليا وعائلته، لربما يكون درسا، لعد كبير من الحكام العرب وحكام دول العالم الثالث، كي يغيروا السياسية و الأنظمة التي يسيرون بها شعوبه هم، ويفكرون ألف مرة، قبل أن يوقعوا أشكال الظلم والعدوان على رعيتهم، مادام الواقع اثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الجزائر من جنس العمل، والرئيس المصري السابق، وأسرته خير دليل على ذلك.
من ناحية أخرى، فان الثورات الشعبية العربية الأخيرة، وما صحبها من تطورات كبيرة، ساهمت بشكل مؤكد في زيادة وعي مواطنين تلك الدول وتحريرهم، من عقدة الخوف والسكوت التي لازمتهم طويلا، ودفعتهم إلى المطالبة بحقوقهم، وهو ما يرى فيه بعض الجزائريين، صفعة قوية، لكل من يحاول التشكيك في قدرات وإمكانيات الإنسان العربي، ويأمل الجزائريون أيضا أن تكون لهذه الثورات، انعكاسا ايجابيا على قضية العرب و المسلمين الكبرى، فلسطين، حيث يأملون أن ينتهي العرب من ترميم أمورهم الداخلية للالتفات إلى قضيتهم الكبرى.
وكان نجلا الرئيس المصري السابق، علاء وجمال مبارك، قد وصلا إلى سجن "مزرعة طرة" صباح الأربعاء، بعد صدور قرار من النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، بحبسهما لمدة 15 يوماً، على ذمة التحقيقات في اتهامات تتعلق بالفساد والتحريض على قتل متظاهرين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/04/2011
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com