”الجزائريون لا يزالون يعانون من إجراءات استثنائية ببعض الدول أجهزة سكانير حديثة لتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بداية من 2013

سيشرع مطار الجزائر بداية من سنة 2013 في تطبيق إجراءات مماثلة على مسافري البلدان التي تفرض على الجزائريين مراقبة خاصة على مستوى مطاراتها، حيث من المنتظر أن يقوم هذا الأخير باستقبال أجهزة سكانير متطورة وكاميرات حديثة في غضون السنة الجارية، كما سيتم وضع قائمة سوداء بأسماء الدول التي تفرض على المسافرين الجزائريين معاملة خاصة.كشفت مصادر مسؤولة على مستوى الجوية الجزائرية أن عددا من الدول لا تزال تفرض إجراءات استثنائية على المسافرين الجزائريين على مستوى مطاراتها، رغم إلغائها من القائمة السوداء، من خلال إخضاعهم لمراقبة مشدّدة، وخاصة على غرار تجريدهم من الجوارب والأحذية وتمريرهم على أجهزة رقابة استثنائية، في حين أنه لحد الساعة لا تتوفر مطارات الجزائر على نفس أجهزة السكانير، وهو ما يجعلها عاجزة حتى عن تحقيق مبدأ المعاملة بالمثل.وقال المتحدّث أن دول الاتحاد الأوروبي كانت قد ألغت الجزائر من القائمة السوداء بعد الاحتجاجات التي شنها مجموعة من المسؤولين الجزائريين والتهديدات التي أطلقوها من خلال التحذير بمقاطعة هذه الدول وتكريس مبدأ المعاملة بالمثل.وكانت قد أعلنت المفوضية الأوروبية منذ سنة وبعد الاحتجاجات التي شنها مسؤولون جزائريون عن بدء الاستعدادات لإرسال بعثة مساعدة تقنية إلى الجزائر، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني من أجل مساعدة ”الجوية الجزائرية” على تجنب القائمة السوداء.وقالت المفوضية آنذاك أنها بصدد إرسال بعثات مساعدة تقنية لمساعدة شركات الطيران المدني في دول مختلفة على تحسين معايير السلامة، تمهيدا لرفع القيود المفروضة عليها. وقال الجهاز التنفيذي للاتحاد إنه على استعداد لتخفيف القيود المفروضة على بعض شركات الطيران المدني في حال لمس تحسنا لدى هذه الشركات من ناحية السلامة والأمان.ورحبت وقتها المفوضية الأوروبية في التعديل السادس عشر للقائمة السوداء لشركات الطيران بالتقدم الذي أحرزته شركة ”الجوية الجزائرية” التي تم فرض قيود على حركتها بسبب بعض الثغرات، حسب الناطقة باسم كالاس، هيلين كيرنس. كما عبرت الناطقة عن استعداد المفوضية لإرسال بعثة مساعدة تقنية لمساعدة شركة ”الجوية الجزائرية” على تحسين معايير السلامة، تمهيدا لرفع القيود المفروضة عليها، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني، موضحة أن مشكلات ”الخطوط الجزائرية” لم يتم حلها بالكامل، غير أن المعطيات التي قدمها مسؤولو الشركة ستؤخذ بعين الاعتبار، وهو ما جعل الجوية الجزائرية في تلك الفترة تحتل القائمة الرمادية وليس القائمة السوداء.وبالرغم من ذلك، لاتزال عدد من الدول تعامل الجزائر على أساس أنها في القائمة السوداء وليس الرمادية، الأمر الذي دفع بمسؤولين جزائريين إلى اتخاذ قرار بالشروع بداية من 2013 في تحقيق مبدأ المعاملة بالمثل.إيمان كيموش