الجزائر

الجزائريون لا يزالون يشترون السيارات الجديدة بقوة رغم قرارات منع القروض الاستهلاكية أرقام وإحصائيات مبيعات الصالون الدولي في طبعته 13 للسيارات تكشف:



الجزائريون لا يزالون يشترون السيارات الجديدة بقوة رغم قرارات منع القروض الاستهلاكية أرقام وإحصائيات مبيعات الصالون الدولي في طبعته 13 للسيارات تكشف:
وكلاء السيارات: "مبيعاتنا لم تنخفض في الصالون إلاب10 إلى 20 بالمائة فقط، وبعضنا ارتفعت مبيعاته"
المختصون والخبراء: "إلغاء فئة ذوي الدخل المحدود من قائمة الزبائن وتغيّر جذري لرغبات الجزائري"
أزاح الصالون الدولي للسيارات في طبعته الثالثة عشر اللثام عن جملة من الحقائق والمعطيات الهامة وهو يسدل ستاره سهرة أمس، على أول طبعة منه بعد صدور قرارات منع القروض الاستهلاكية، ومنع شحن السيارات المستوردة من ميناء العاصمة وتفاقم آثار الأزمة المالية العالمية، حيث تفاجأ المتتبعون والمهتمون بعالم السيارات بإحصائيات زوار الصالون وأرقام مبيعات الوكلاء
*
زوار الصالون: "الأزمة العالمية خفضّت أسعار السيارات في العالم كله إلا في الجزائر ارتفعت وتضاعفت"
*
*
فبينما تنبأ الكثير بفشل الطبعة 13 وتراجع مبيعات السيارات الجديدة إلى مستويات قياسية في ظل قرارات الحكومة الأخيرة التي ألغت أهم جزء من مبيعات وكلاء السيارات بمنع القروض الاستهلاكية التي كانت تمثل 35 بالمائة من مبيعات السيارات، إلا أن الجزائريين لايزالون يقتنون السيارات الجديدة وبنفس الوتيرة والقوة...
*
وأجمع المتتبعون لسوق السيارات في الجزائر والملاحظون بالصالون الدولي للسيارات في طبعته الثالثة عشر التي جمعت61 عارضا ممثلين لعدة جهات ناشطة في المجال منهم 39 وكيلا معتمدا بقصر المعارض والممتد من 30 سبتمبر المنقضي إلى العاشر من الشهر الجاري على أن حجم مبيعات السيارات الجديدة في الجزائر وإن عرف تراجعا ملحوظا خلال شهر سبتمبر قدر ب30 بالمائة أي مباشرة بعد صدور قرار منع القروض الاستهلاكية، إلا أن الجزائري امتص الصدمة وبدأ يتكيف مع الوضع، حيث لم تنخفض مبيعات الصالون الدولي للسيارات لسنة 2009 وهو الحدث الأهم في عالم السيارات إلا ب10 إلى 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، ولكن آثار القرارات الأخيرة بدت واضحة في السلوك الشرائي للجزائري، حيث تنازل على المركبات من الفئات العليا، وحوّل وجهته نحو المركبات من الفئة الدنيا، بينما اختفى ذوي الدخل المحدود من قائمة زبائن الوكلاء، حيث كانت القروض الاستهلاكية السبيل الوحيد لهم لاقتناء السيارات، ورغم امتعاض زوار الصالون الذين استجوبتهم الشروق من قرارات الحكومة الأخيرة وتذمرهم من ارتفاع أسعار السيارات رغم انخفاضها في العام كله بسبب الأزمة المالية العالمية، إلا أنهم أقبلوا على اقتناء سيارتهم الجديدة من الصالون في حين اكتفى البعض الآخر بالتفرج.
*
وأكد محمد بايري، رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السيارات أن الصالون الدولي للسيارات يسجل تطورا مستمرا، حيث يحتل اليوم المركز الثاني إفريقيا بعد صالون جنوب إفريقيا، متفائلا بالأرقام والإحصائيات الأولية لتعداد الزوار والمبيعات رغم الانخفاض الملحوظ في المبيعات، إلا أن الجزائريين تهافتوا على الصالون. والكثير منهم أرجأ اقتناء سيارته إلى افتتاح الصالون قصد الاستفادة من العروض التي يحملها الصالون كل سنة، مشيرا إلى أن "فيات الجزائر" سجلت مبيعات ما بين 120 إلى 150 مركبة خلال الصالون، في حين بلغت مبيعات "كيا" حسب تصريحات القائمين على الإتصال بها 300 مركبة خلال الصالون وحققت "مرسيدس" رقم 105 سيارة.
*
وأوضحت المكلفة بالإعلام لدى "بيجو" الجزائر أن طبعة 2009 للصالون الدولي للسيارات كانت فأل خير على المؤسسة التي تواصل بصم نجاحاتها في السوق، حيث تمكنت من جذب الزوار بعرضها ل3008 و206 + و308، أما فيما يخص جانب المبيعات فأشارت المتحدثة إلى أن الجمهور الجزائري فاجأ الجميع بإقباله واقتنائه للسيارة الجديدة رغم القرارات الحكومية التي أخافت الوكلاء والمهتمين بسوق السيارات في الجزائر، فرغم تراجع المبيعات بحوالي 10 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، إلا أن تسجيل رقم مهم من المبيعات، خاصة في فئة ال206+ وتواصل الإقبال في ظل جميع القرارات والشروط الجديدة كمنع القروض الاستهلاكية يفتح باب التفاؤل واسعا أمام بيجو في الجزائر رغم كل القيود.
*
أما "سيتراون" فصنعت المفاجأة في الطبعة الثالثة عشر للصالون الدولي للسيارات، حيث حققت سيتروان وهي تحتفل بعيد ميلادها التسعين ارتفاعا في مبيعاتها بالصالون، حيث لم تتجاوز مبيعاتها في طبعة السنة الماضية 100 مركبة تمكنت في الطبعة الثالثة عشر تجاوز رقم 200 مركبة وهو الهدف الذي سطرته عند انطلاق الصالون، حيث أوضح سفيان طوايبية مدير التسويق لدى سيتروان أن الديناميكة الجديدة في الاتصال والتفاعل مع الجمهور والعروض المغرية التي تهديها سيتروان في عيد ميلادها التسعين على مدار تسعين يوما من الفرح والبهجة، فضلا على جاذبية الجناح، ساهمت كلها في إنجاح مشاركة سيتروان في الصالون رغم المخاوف التي صاحبت انطلاقته.
*
أما السيد "بوزلمات" الناطق باسم الصانع الياباني "سوزكي" في الجزائر فأكد أن المخاوف من فشل الطبعة الثالثة عشر للصالون في ظل قرارات الحكومة الأخيرة تهاوت مع اليوم الثالث والرابع للصالون التي تزامنت مع يومي الراحة الأسبوعية للجزائريين، حيث انتعش الإقبال الجماهيري، ولكن في العموم لمسنا انخفاضا واضحا سواء من جانب تعداد الزوار أو حتى المبيعات، إلا أن أهم ملاحظة عكسها الصالون هو تغيير السلوك الشرائي للجزائري، حيث اتجه معظم الزوار نحو فئة السيارات الدنيا لانخفاض سعرها والتي يمكن اقتناءها بالتسديد المباشر وعلى دفعة واحدة بعد أن كان الجزائريون ذوي الدخل المتوسط يقتنون السيارات من فئة المركبات ذات الجودة العالية والمجهزة بأحدث التكنولوجيات، فرغم أسعارها المرتفعة. إلا أن الدفع بالتقسيط والاستفادة من القروض البنكية كان يُحل المشكلة في الطبعات السابقة، مؤكدا ضرورة لجوء الوكلاء لخيار تخفيض الأسعار، حيث بلغت مبيعات الصالون من مركبات سيلريو و أس4 سودن 200 مركبة إثر التخفيضات المهمة لسوزكي التي تجاوزت عتبة 15 مليون سنتيم.
*
ومن جانبه، عبّر عمر ملاوي المكلف بالإعلام لدى "فورد" بالجزائر عن ارتياحه من النتائج الأولية للصالون التي تشير إلى رقم بيع يتراوح بين 100 و500 مركبة كرقم إجمالي للمبيعات والطلبات خلال فترة الصالون سواء بالمعرض أو في فضاءات "فورد" المنتشرة عبر كامل التراب الوطني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)