في الفترة الممتدة من 30 أكتوبر إلى 8 نوفمبريضرب الصالون الدولي للكتاب الذي يقام بالتزامن مع ذكرى أول نوفمبر موعدا للجزائريين كل عام حيث يعرف توافدا كبيرا من الطلبة والعائلات في صورة توحي بوجود علاقة بين الكتاب وهذا الجزائري الذي عرف عن اضطراب علاقته بالقراءة.مروى رمضانيحيث تنطلق الدورة الثامنة عشرة لمعرض الدولي للكتاب بالجزائر في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري و تستمر حتى الثامن من نوفمبر القادم بالصنوبر البحري.يشارك في الدورة حسب بيان صادر عن لجنة التنظيم أكثر من 900 عارض يمثلون 44 بلدا من القارات الأربع حيث ارتفعت نسبة المشاركة هذه السنة 22 بالمائة مقارنة مع العام الماضي حيث بلغ عدد دور النشر الجزائرية 260 دارا.وقد ساهمت عدة عوامل لاختيار هذا التاريخ منها أن ثالث يوم من المعرض يصادف ذكرى أول نوفمبر وهي الذكرى التي تسمح بربط النضال من أجل التحرر الوطني بعالم النشر والكتاب بالإضافة إلى وجود عطلتي نهاية أسبوع خلال مدة المعرض وهو ما يتيح للعاملين والطلبة بزيارته خلال هاتين العطلتين.ورغم ما يشاع عن نفور الفرد الجزائري من القراءة والمطالعة إلا أن الأخير يثبت حضوره في كل مرة مؤكدا اهتمامه بعالم الكتاب ولا يقتصر الأمر فقط على الطلبة والباحثين بل من رواد المعرض عائلات بأكملها بمرافقة أطفالها الصغار.تقول حياة معبرة عن رأيها في تردد الجزائريين على صالونات الكتاب "هناك اليوم عدة مقاصد من قصد الصالونات عامة فلدى الجزائريين الصالونات مكان للترفيه وتمضية الوقت لدى الكثيرين هذا من جهة إلا أن هناك من الطلبة والمثقفين الحقيقيين من يجد ضالته في مثل هذه الأماكن وهناك ظاهرة أخرى هي البحث عن الكتاب الشبه مدرسي الذي يبحث عنه الأولياء لرفع مستوى أبنائهم".وأرجعت حياة السبب في الإقبال على الكتاب الديني إلى "موجة الاقبال والاستماع التي يحظى بها مشايخ المشرق العربي من الشباب حتى في الجزائر من المشايخ من يستميل الشباب وهو ما ينعكس على اقبالهم على الكتاب الديني الذي يروي جهله بها فمثلا في منطقة تيزي وزو كان الشباب لا يفقه في الدين شيئا لكن ظهور شيوخ عرفوا كيفية التعامل معهم أقنعوهم بما فهموه خطا عن الاسلام وتجيدهم اليوم اكثر التزاما".في حين تقول أسماء طالبة جامعية "بالنسبة لتجربتي فانا أرى أن المعرض يقدم خدمة حسنة تساعد على التعرف على عدة اصدارات جديدة من شأنها أن تساعد في تنمية ثقافة الفرد كما أننا نجد كتب في مختلف التخصصات الشيء الذي يجعله محل التقاء مختلف الشرائح الاجتماعية و بالتالي تبادل الثقافات و الخبرات فيما بينها، كما أنه يخفف عن بعض الاشخاص عناء التنقل الى بلدان اخرى للحصول على ما يريدون من كتب بالإضافة إلى أنه يغرس ثقافة القراءة لدى الجيل الصاعد".أما عن الاعداد الكبيرة المتوافدة فقالت الطالبة "هذا جد عادي بالنسبة للشعب الجزائري المعروف بفضوله الكبير فبالنسبة له يريد ان يكتشف ما هو هذا الجديد".هذا وتجدر الإشارة إلى أن المعرض في دورته ال 18 سوف يسجل مشاركة مراكز بحوث و ملتقيات و محاضرات وطاولات مستديرة يقدمها كتاب جزائريون وعرب و أجانب ممن سيتواجدون بقوة في هذه الدورة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com