تشهد الجزائرية لانجاز المنشآت والتجهيزات المعدنية التابعة للمجمع الصناعي إيميتال، حركات احتجاجية دورية، ما أثر سلبا على السير الحسن للمؤسسة وعلى استقرارها وكذا تراجع مستوى نشاطها ومردودها.وحسب مصادر مطلعة، فانه منذ السداسي الثاني من سنة 2016، شرع بعض العمال في شن حركات احتجاجية شبه يومية، للمطالبة بتسوية أجور 700 عامل، علما أن المؤسسة كانت قد سجلت صعوبات في تجسيد مشاريعها، مما خلق اختلالا في توازنها المالي، بالإضافة إلى تراجع معتبر في خزينتها.
وحسب ذات المصادر، فان هذا الوضع الصعب عرف انفراجا، بعد تدخل وزارة الصناعة والمناجم، من خلال التكفل بدفع ثلاثة أجور من أصل الأجور الخمسة المتأخرة، وكذا تقديم وعد بتطهير الوضع، قبل نهاية شهر فيفري الجاري.
وحرصا على تصحيح الوضع الحالي للمؤسسة وإخراجها من دائرة عدم الاستقرار الذي يهدد بشل نشاطها ورهن مستقبلها، تم تنفيذ مخطط تعديل يتضمن خطة للمغادرة الطوعية للعمال والذي شرع في وضعه حيز التنفيذ.
هذا الإجراء سمح بتقليص أعباء المؤسسة بشكل معتبر بما يتلاءم مع طبيعة وحجم نشاطها، مع المحافظة على حقوق العمال الذين قرروا، بمحض إرادتهم، الانخراط في هذا المخطط.
وقد منح 250 عونا موافقتهم للمغادرة الطوعية، منهم نسبة 78 بالمائة لا يشتغلون في المهنة الأساسية للمؤسسة، وهي الهياكل المعدنية والمراجل.
وعلى الرغم من نجاح العملية وعودة الأمور إلى مجاريها، فيما يتعلق بتسوية الأجور العالقة، إلا أن بعض العمال يواصلون تنظيم اعتصامات من أجل إلغاء كل ما تم انجازه، وهو ما ينعكس سلبا على السير الحسن لهذه المؤسسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سفيان ع
المصدر : www.horizons-dz.com