الجزائر

الجزائرية أخذت مكانتها الطبيعية في المجتمع بفضل توجيها رئيس الجمهورية



قافلة تحسيسية لإقناع المرأة الريفية بالمشاركة في دفع عجلة التنميةاحتفلت ولاية معسكر باليوم العالمي للمرأة في أجواء بهيجة، ضمن برنامج رسمي مشترك بين السلطات الولائية والاتحاد النسائي، إضافة إلى برامج احتفالية أخرى أعدتها مختلف القطاعات المهنية العمومية والأمنية على شرف النساء العاملات على غرار مصالح الشرطة والحماية المدنية وقطاع الصحة والتربية.
حظي عدد معتبر من النساء العاملات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بتكريم رمزي نظير جهودهن المتواصلة، اعترافا بالمكانة التي حققنها وتقديرا للمكاسب المحصل عليها، منهن على سبيل الذكر منتخبات، إطارات الأسلاك الأمنية، إعلاميات وموظفات في مناصب هامة رفضن حقهن في التقاعد رغبة منهن في مواصلة خدمة غيرهن وكذا نقل تجربتهن للجيل الصاعد، مثل السيدة يحياوي الطبيبة العامة للحماية المدنية والسيدة بن وقاف عومرية القائمة على تسيير المصلحة الولائية للأم والطفل.
وفي كلمة مقتضبة لحياة غالمي بن يوسف الأمينة الولائية للاتحاد النسائي، أكدت أن المرأة الجزائرية قطعت أشواطا طويلة من النضال في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية وافتكاك حقوق إنسانية لا تزال في عدة بقاع من العالم مسلوبة وبعيدة المنال، مشيرة أن ما حصلته المرأة الجزائرية من حقوق ومكاسب هو نتاج كفاح مستميت واعتراف فعلي بدورها في المجتمع والتنمية.
واغتنمت بن يوسف حياة الحدث لتذكر مناضلات الاتحاد النسائي بالدور المنوط بالعنصر النسوي في ترقية المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره بداية من أداء وظيفته الأسرية والاجتماعية إلى وظائفه اليومية بأمانة والتزام بالقيم والمبادئ الوطنية.
من جهته والي معسكر محمد لبقى الذي أشرف على الاحتفالات الرسمية بعيد المرأة، قال أن نضال المرأة الجزائرية خلال الثورة التحريرية وبعد الاستقلال ودائما، كان وسيضل ينبع من أصالتها ووعيها بدورها في بناء المجتمع، مشيرا أن المرأة الجزائرية أخذت مكانتها الطبيعية بفضل توجيهات رئيس الجمهورية وأثبتت دورها الفعال في مواجهة التحديات، حيث لم يعد دورها منحصرا في وظائف التعليم والصحة وتعدى ذلك إلى تولي مناصب المسؤولية واتخاذ القرار وممارسة مهامها في كل القطاعات والمجالات دون تمييز أو اختلاف في المردودية بينها وبين زميلها الرجل.
وأكد لبقى في كلمة بالمناسبة أن التعديلات القانونية عززت مكانة المرأة في المجتمع وكرست لحق المساواة مع الرجل في أسمى قوانين الدولة لاسيما منها ما تعلق بدعم مشاركة العنصر النسوي في الحياة السياسية، داعيا إلى العمل أكثر على ترقية دور المرأة في المجتمع من خلال تنويع سبل التحسيس والتنبيه بحاجة الدولة إلى روح المرأة المنتجة خاصة المرأة الريفية والماكثة في البيت مادامت أشكال الدعم المادي متوفرة.
وكان والي معسكر محمد لبقى قبل أسبوعين قد كلف إطارات نسوية من قطاع التكوين المهني بقيادة قافلة إعلامية لفائدة المرأة الريفية من أجل حثها وإقناعها بأهمية الاندماج في عالم الشغل والإنتاج لما تمليه الاعتبارات الوطنية الاقتصادية التكوين، حيث لقيت المبادرة استجابة واسعة من سكان الأرياف على حد تصريح لمسؤولة القافلة حمادوش مليكة التي أكدت ل»الشعب»، أنه لم يسجل أي اعتراض متعلق بالذهنيات أو طبيعة المناطق الريفية فيما يخص التحاق المرأة الريفية بمقاعد التكوين المهني غير ذلك المرتبط بغياب سبل النقل والمواصلات وبعد المسافة بين التجمعات السكنية الريفية ومراكز التكوين المهني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)