أعلنت أمس، جائزة الشيخ زايد للكتاب عن القائمة الطويلة لفرعي “التنمية وبناء الدولة” و”الفنون والدراسات النقدية” والتي ضمت كتاب للناقد والمؤلف الجزائري محمد الأمين بحري يحمل عنوان”الأسطوري: التأسيس والتجنيس والنقد” إلى جانب 20 عملا من مختلف الدول العربية.تمكن الكاتب والناقد الجزائري محمد الأمين بحري أن يحجز له مكان بجائزة الشيخ زايد للكتاب، من خلال مؤلفه “الأسطوري: التأسيس والتجنيس والنقد” الصادر عن كل من دار الأمان ومنشورات الاختلاف ومنشورات ضفاف اللبنانية سنة 2018، ضمن فرع “الفنون والدراسات النقدية”، التي تضم 10 أعمال تم اختيارها من أصل 188 عملاً تم تقديمها للجائزة، كتاب “بيض الأداحي: رحلة نحو فهم الشعر وتفسيره وتأويله” للدكتور عمر بن عبد العزيز السيف من السعودية، و”الممكن المتخيّل: المرجعية السياسية في الرواية” للكاتب الدكتور عبد الرحمن التمارة من المغرب، و”الانتخاب اللّساني: نحو تاريخانيّة جديدة للمعنى في الخطاب” للكاتب الأستاذ الدكتور عبد الفتاح أحمد يوسف من مصر.
وبالعودة لكتاب”الأسطوري: التأسيس والتجنيس والنقد”، فقد سبق لمؤلفة وفي تصريح سابق للحياة العربية قال فيه ” انه عبارة عن دراسة تأصيلية نظرية تطبيقية للنقد الأسطوري في نماذج شعرية وروائية وقصصية، وهو ثمار جهد سنوات من البحث المتأني وتأجل سنوات عديدة عن النشر، بسبب ظهور مستجدات حديثة وراهنة (في دول وجامعات غربية ولاتينية) في هذا المنهج المعاصر الذي أراده مواكبا للتحليل الأدبي العربي في منجزاته الحالية، وهو منهج يقوم على البحث في طرائق استخراج الأساطير بكل أنواعها وأشكال حضورها، سواء التناصي أو الرمزي أو التعبيري أوالسيميائي، أو كُتب بطريقة واعية أولا واعية من طرف الأديب، وهو ما يبرر تمكن الباحث أو الناقد المستعمل لهذا المنهج من ميادين علمية شتى متصلة بتكوينيته وتجلياته منها بصورة أولوية، الأنثروبولوجيا وعلم النفس وعلم الأديان وتاريخ الحضارات، وهو ما وسم هذه الرحلة المعرفية بنزوع حفري في مظاهر الأسطوري فكرا إبداعا، ثم دراسته ونقده.
أضاف بحري أن هذا العمل حرص على التفريق بين مباحث ثلاثة كبرى تتحكم في علاقة الأسطورة بالأدب وهي: علم الأساطير la mythologie، والتحليل الأسطوري la mythanalyse، والنقد الأسطوري la mythocritique، الذي هو غاية الكتاب ومحوره. جاء الكتاب في أربعة فصول، تنطلق من الدعوة إلى ضرورة تفكيك الأنساق الثقافية والفكرية والأسئلة الأسطورية الموزعة على جميع مناحي الحياة الإنسانية، وإعادة طرحها بما يوافق المنجزات الثقافية والحضارية للعصور التي تعبرها، هي ما دفعت هذا العمل إلى الظهور. وقد حاول الفصل الأول من الكتاب تتبع تجليات الأسطورة في الفكر البشري، وسعى الفصل الثاني إلى تحديد مواقع وفضاءات الأسطورة داخل وخارج الإنسان. أما في الفصل الثالث، فتدخل الدراسة مجال الأدبيات ونصوصها التي تنضوي تحت مصطلح “الأسطوري”، كلما تعلقت بأسطورة ما أو وظفتها في متنها، وقد خصّص الكاتب آخر فصول الكتاب لتطبيق النقد الأسطوري، فكرا وتجنيسا.
أما القائمة الطويلة لفرع التنمية وبناء الدولة فقد اشتملت على 11 عنواناً، تم اختيارها من أصل 223 عملاً تم تقديمها للمشاركة، تضم القائمة العناوين التالية، “سجون الثقافة” للكاتب السعودي صالح زياد، و”رحلة نحو الصدارة: كيف أصبح الخليج العربي مركزاً عالمياً للبتروكيماويات” للكاتب الدكتور عبد الوهاب السعدون من السعودية، و”التسامح زينة الدنيا والدين” للكاتب تركي الدخيل من السعودية، و”العقاب والغلو في الفقه والتراث الإسلامي” للكاتب رشيد الخيُّون من العراق، و”لا أحد ينام في المنامة” للدكتور نادر كاظم من البحرين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسرين أحمد زواوي
المصدر : www.elhayatalarabiya.com