الجزائر وفرنسا تبحثان الآليات القانونية لمكافحة الجريمة المنظمة

تجري حاليا كل من الجزائر وفرنسا مباحثات جدية لبحث سبل وكيفيات التصدي للجريمة المنظمة بسبب التهديدات الأمنية التي تشكل أكبر تحد بالنسبة للبلدين، خاصة بعد حادثة مقتل الرعية الفرنسي إيرفي غوردال.تحادث أمس المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، مع مدير التعاون والأمن والدفاع بالوزارة الفرنسية للشؤون الخارجية والتنمية الدولية نائب الأميرال، ماران جيليي. وتمت الإشارة إلى أن اللقاء الذي جرى بمشاركة أعضاء من الوفدين سمح ببحث الأدوات القانونية لمكافحة الجريمة المنظمة. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، أكد جيليي أنه تطرق مع اللواء عبد الغني هامل إلى مختلف برامج التعاون ”التي يمكننا إعدادها سويا من أجل تقاسم معارفنا ومهاراتنا والتحليلات بشكل يسمح لكلا الطرفين بالتقدم من خلال الاستفادة من تجربة الطرف الآخر”.وبدوره أوضح اللواء هامل أن زيارة الوفد الفرنسي تندرج في إطار التعاون الثنائي ”الذي يقوم أساسا على التكوين وتبادل التجارب”. وعبر المدير العام للأمن الوطني عن أمله في أن يتعزز التعاون مع هذه المديرية لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية بشكل أكبر مستقبلا. بالمقابل أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أن التطورات الكبيرة للجريمة المنظمة في البلاد تدعو الجميع للتوحد لمحاربة مختلف أنواع الجرائم ولاسيما الاتجار بالمخدرات، خاصة وأن الجزائر تعيش بجوار أكبر دولة منتجة للمخدرات، كاشفا عن حجز ما قيمته 51 طنا من المخدرات خلال الثمانية أشهر الماضية.