الجزائر: وزارة السياحة تجتمع بشركائها لتحضير لموسم الاصطياف

* تحديد ولايتي بومرداس ومستغانم كمنطقتين نموذجيتين لصيف2012
كشفت مصادر من وزارة السياحة والصناعة التقليدية عن اجتماع سيتم عقده الأسبوع القادم مع مسؤولي القطاع لوضع الرتوشات الأخيرة تحضيرا لموسم اصطياف 2012 والذي لم تعد تفصلنا عنه إلا بضعة أسابيع وذلك من خلال الاجتماع بمسؤولي الفنادق العمومية والخاصة والوكلاء السياحيين ومدراء القطاع.
وأوضحت ذات المصادر في تصريح ل”المحور” أن وزارة السياحة قررت هذه السنة التركيز على ولايتي مستغانم وبومرداس لتحقيق أعلى نسبة من الأرباح في السياحة الصيفية من خلال إعادة تجهيز شواطئ الولايتين وإنشاء مخيمات ذات طراز عالي وشكل مختلف.
وأفادت ذات المصادر أن وزارة السياحة استعانت بجهات أجنبية للتمكن من إعطاء هذين الولايتين رمقا جديدا في الوقت الذي من المنتظر فيه أن تباشر هذه الأخيرة حملة إعلامية مكثفة لاستقطاب أعلى نسبة من السياح عبر القنوات التلفزيونية الوطنية والأجنبية وبعض القنوات التلفزيونية الخاصة المنشأة حديثا. هذا وكان قد صرح اليوم وزير السياحة إسماعيل ميمون “أن أعداد السياح الأجانب الذين زاروا الجزائر خلال العام الماضي وصل إلى نحو 2.5 مليون سائح، معتبرا ذلك “ارتفاعا هاما” يسجله القطاع السياحي”. وأرجع الوزير تحسن القطاع السياحي إلى “تحسن الأوضاع الأمنية” خلال السنوات الماضية، خلافاً لما “مرت به البلاد من “أوضاع صعبة في سنوات التسعينات”، حسب نقلته وكالة الأنباء اليوم. وأوضح ميمون، الذي يزور تونس للمشاركة في اجتماع اقتصادي بمدينة جربة، إن “عدد السياح سيعرف ارتفاعا في السنوات القادمة بالنظر إلى الخطة المتبناة برفع الطاقة الإيوائية لتصل إلى 140 ألف سرير إلى جانب تحسين التدريب حتى يكون في مستوى المتطلبات المتنوعة والمتزايدة للزبائن علاوة على الاهتمام بتنظيم المهنة”. وأضاف الوزير أن استثمارات القطاع الخاص في الجزائر ستصل مع حلول عام 2015 نحو 4 مليارات دولار، فيما يتوقع أن يبلغ الاستثمار الحكومي في القطاع السياحي نحو مليار دولار فقط. وقال ميمون إن حجم المداخيل المتأتية من القطاع السياحي بلغت نحو 430 مليون دولار، لكنه اعتبر أن هذا الرقم “ضعيفاً” مما يستدعي اللجوء إلى تكنولوجيات الاتصال للترويج للمنتوج السياحي الجزائري في الأسواق العالمية.