الجزائر والمجمع الروسي فيمبلكوم يتفاوضان حول قيمة جازي

دخلت الحكومة الجزائرية حاليا في مرحلة التفاوض مع المجمع الروسي "فيمبلكوم" بغرض تحديد قيمة جازي، حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء 7 فيفري، مصدر قريب من الملف لــ"كل شيء عن الجزائر".

وقال ذات المصدر أن "الطرفان يتفاوضان حاليا لتحديد قيمة جازي"، في حين رفض تقديم المزيد من التفاصيل في الموضوع، ولم يشر إن كان كل طرف قد انتهى من جهته من تحديد قيمة الشركة أم ليس بعد،

وكان المجمع الروسي فيمبلكوم،الذي استحوذ على الشركة الأم لأوراسكوم تيليكوم القابضة في صفقة تزيد قيمتها على ستة مليارات دولار، قد قام بتعيين البنك الأمريكي "يو بي اس" لتحديد قيمة جازي ومساعدته في العملية، في حين فوضت الدولة الجزائرية مكتب شيرمان الفرنسي لتسيير الملف.

وبالرغم من أن الجزائر كانت قد أكدت منذ عدة أشهر ممارسة حق الشفعة بخصوص جازي، إلا أنها في الأخير تخلت عن الشراء الكلي للمتعامل، ومن بين النصائح التي كان فد قدمها المكتب الاستشاري الفرنسي شيرمان للطرف الجزائري، ضرورة التوصل لحل ودي عبر استحواذ الجزائري على 51 بالمائة من رأسمال جازي، وهو الاقتراح الذي يرضي أيضا المجمع الروسي.

ومباشرة بعد توصل الطرفان إلى تحديد قيمة جازي، فستختار الجزائر أحد المؤسسات العمومية التي ستدخل في رأسمال المتعامل في الهاتف النقال، وسبق لوزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أن تحدث في شهر جانفي الماضي عن إمكانية دمج مؤسسة عمومية جزائرية في عملية شراء جازي، ومن بين الاحتمالات الواردة في هذا الخصوص نجد سوناطراك التي لم يستبعد اليوم الثلاثاء مديرها العام، عبد الحميد زرقين، دخول مجمعه في رأسمال جازي "إذا ما اقتضت المصلحة الوطنية ذلك".