الجزائر نجحت في تنظيم الحج هذا الموسم بشهادة السعودية

أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن التقييم النهائي لموسم الحج سيكون بعد إيفاد مصالحه بكل تقارير فروع البعثة الجزائرية للحج من أجل تقييم آدائها العام ومدى بلوغ الأهداف المسطرة. موضحا أن ذلك سيكون قبل عقد مجلس وزاري مشترك لاحقا للوقوف على مدى التقدم الذي تم إحرازه مقارنة بالسنة الماضية والمشاكل المسجلة خلال هذا الموسم الذي وصفه ب»الناجح».ذكر السيد عيسى بأن موسم الحج لهذا العام كان «ناجحا»، حيث قال في تقييمه الأولي أن الجزائر كانت «متميزة جدا بل كالشامة وسط البلدان العربية في تنظيم الحج حسب شهادة السلطات السعودية».
وأرجع المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية لدى استضافته في برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى أمس هذا النجاح للجهود التي بذلتها الجزائر في التحضير والسهر على راحة الحجاج من خلال الإنجازات المحققة.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن الجزائر كانت أول دولة عربية يخرج حجاجها من عرفات، إذ لم تصل الساعة العاشرة ليلا حتى اتجه جميعهم إلى مزدلفة ومنى، وهي أيضا الدولة العربية الأولى – حسبه - التي أدخلت بشهادة المسؤولين السعوديين الأرائك والأسرة في مخيمات منى وعرفات ووفرت خيما في منى مصورة بلوحات جبسية عازلة للصوت والروائح، لجعل الحجاج يقيمون في عرفات بمخيمات حديثة غير قابلة للاشتعال ومكيفة طبيعيا.
وفيما يخص الوفيات المسجلة في البقاع المقدسة هذه السنة فأوضح الوزير أنها بلغت 25 حالة وفاة طبيعية لحجاج كانوا يعانون من أمراض مزمنة، فيما تم تسجيل حالة وفاة أخرى لامرأة تأخرت عن العمرة وبقت في الأراضي السعودية بطريقة غير قانونية، إلى جانب إحصاء ولادتين بالأراضي المقدسة.
وفي موضوع آخر تعلق بالطريقة الكركرية، أوضح السيد عيسى بأنها مسألة أمنية وسياسية بامتياز مثلها مثل الطائفة الأحمدية ليس لها علاقة بالدين. مؤكدا أن الهدف من ورائها هو المساس بمنهج الوسطية والاعتدال الذي تنتهجه الجزائر.
وقال الوزير إن الحركة الصوفية في الجزائر تعد من أقوى الحركات وأكثرها اتحادا، كونها تمثل اللحمة الاجتماعية وتدافع عن الهوية الجزائرية وعن وحدتها. مؤكدا أن أي محاولة لتخريب هذا النسيج من جهات داخلية أو خارجية يبقى أمرا مرفوضا.
وأضاف السيد عيسى أن الدولة انتبهت لهذه المؤامرة وهي يقظة لهذا الوضع حيث قامت بمراسلة الولاة والمديريات عبر ولايات الوطن لحماية الزوايا والحفاظ على سلامة النسيج الاجتماعي.