الجزائر نجحت في تجنيد دول الساحل وعلى الدول احترام قرار منع دفع الفدية للإرهابيين الخارجية الأمريكية تنفي نية التدخل العسكري وتحذر من تحالف القاعدة مع الجريمة

أشادت واشنطن بمجهودات الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة بمنطقة الساحل، وتعاونها الوثيق مع كل السياسات التي من شأنها إعطاء إضافة في الاتجاه ذاته، معتبرة ما أقدمت عليه السلطات الجزائرية بتنظيم لقاء تنسيقي رفيع المستوى بين وزراء خارجية دول الساحل، وآخر لمسؤولي الأمن والاستخبارات، أمرا مشجعا وفي غاية الأهمية، يدعو إلى التفاؤل بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبالنجاح في دحر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وعصابات الجريمة المنظمة. أكد أمس نائب مدير مكتب غرب إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية، جيسون سمول، أن نجاح مبادرة الجزائر الشهر المنصرم بتنظيم لقاء عالي المستوى لبحث سبل التنسيق الأمني بين مسؤولي بلدان الجزائر، مالي، ليبيا، موريتانيا، تشاد، النيجر، وبوركينا فاسو، دفع إدارة أوباما إلى التعبير عن مساندتها وتشجيعها للقمة ومن يقف وراء الدعوة إليها، نظرا لنوعية حجمها ومضمونها، ووصفتها بالإقليمية الأولى من نوعها، وقال ”هذا ما كانت واشنطن تدعو إليه وتشجعه، تدعيم دول الساحل ومساعدتها على النجاح في التصدي للإرهاب”، نافيا ما تردد عن مشاركة الإدارة الأمريكية في لقاءات التنسيق الأمني لدول الساحل التي احتضنتها الجزائر، أو عزمها حضور اجتماع وزراء الداخلية وقادة أركان جيوش دول المنطقة وقمة الرؤساء. ودعا نائب مدير مكتب غرب إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية، جيسون سمول، وفق ما نقلته صحيفة ”الشرق الأوسط”، الدول التي ترفض الخضوع لقرار الجزائر بمنع دفع الفدية للإرهابيين تحت أية ذريعة، المعتمد من طرف مجلس الأمن، إلى العمل لتنسيق المواقف والسياسات وتوحيد نظرة عدم تقديم تنازلات للإرهابيين، وقال ”الخطف عمل مثير للاشمئزاز، وسياسة الولايات المتحدة وبعض الدول هي عدم تقديم تنازلات للمختطفين”.