الجزائر مقبلة على تحوّل اقتصادي خلال السنوات الثلاث المقبلة

التمويل غير التقليدي يشكل خطرا على اقتصاد البلاد
اعتبر وزير المالية الأسبق والخبير الاقتصادي عبد الرحمان بن خالفة ، اليوم الإثنين ، أن الظروف الاقتصادية الحالية تؤهل الجزائر للانتقال نحو تحول اقتصادي خاصة مع الطفرة التي تشهدها أسعار النفط مؤخرا.
وقال بن خالفة ، خلال استضافته في منتدى الإذاعة ، أن الثلاثية التي تجمع الحكومة و أرباب العمل والمركزية النقابية تعد نوعا من حوكمة العمومية الاقتصادية في الجزائر ، مؤكدا أنها ستكون في صلب الاقتصاد في ظل قانون المالية 2018 ، وتقدم ما وصفه بمخزون الاستثمار العمومي الذي وصل إلى مستوى عالي جدا بفضل البنى التحتية المتوفرة في الجزائر من طرقات وكهرباء ، فضلا عن السياسة المستمرة في الحماية الاجتماعية للطبقة الهشة وهو ما يؤهل الجزائر للانتقال نحو تحول اقتصادي ، يقول الخبير الاقتصادي أنه "أصبح ممكنا بفضل الطفرة الخفيفة التي شهدتها أسعار النفط مؤخرا" .
وشدد بن خالفة على ضرورة التوجه نحو تحول اقتصادي في غضون الثلاث سنوات المقبلة ، ليس بسن قوانين فقط وإنما بهندسة وعمل إنتاجي واحتواء الاستثمارات الاجنبية لمباشرة ورؤوس الأموال المتواجدة داخل الجزائر وخارجها من أموال الجالية .
و قال بن خالفة إن اللجوء إلى التمويل غير التقليدي يمكن أن يشكل خطرا على الاقتصاد إذا لم تبادر الحكومة خلال الثلاث سنوات المقبلة بتعويضه بموارد مالية جديدة داخلية كانت أم خارجية دون اللجوء إلى الاستدانة، وهو ما يستوجب حسب المتحدث استقدام استثمارات أجنبية مباشرة وهو ما يشهد في الجزائر تأخرا كبيرا بالمقارنة مع دول المنطقة.