الجزائر مستعدة لمساعدة تونس على محاربة الإرهاب وإعادة دفع عجلة الاقتصادوعدت بإنشاء سوق مشتركة ومنحها كوطة من الوقود

كشف مسؤول كبير في الحكومة الجزائرية، أمس، أن الجزائر على استعداد لمساعدة تونس في خضم الأزمة الاقتصادية والإرهاب الإسلامي الذي يهدد أمنها واستقرارها. وقال المسؤول في تصريح لموقع ”كل شيء عن الجزائر”، ”نحن مستعدون للتعاون مع تونس وإمدادها بما تحتاج من مساعدات”. ويضيف نفس المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن تونس تواجه منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي عام 2011، هجمات إرهابية ضد قوات الأمن، آخرها مقتل اثنين من رجال الشرطة التونسية من قبل مجموعة إرهابية في منطقة الباجة نهاية الأسبوع الفارط. ووفقا لوزارة الداخلية فإنه منذ عام 2012، تم تسجيل مقتل عشرة من رجال الشرطة والدرك في اشتباكات بين القوات التونسية والإرهابيين إلى الحدود الجزائرية، وخاصة بالقرب من جبل الشعانبي.وأوضح المصدر أن الجزائر تعمل جاهدة لإنقاذ تونس من العنف الإرهابي، خاصة وأن الجزائر محاطة بدول جوار غير مستقرة على الحدود الشرقية والجنوبية، وتابع في إطار مساعدة الاقتصاد التونسي على استرجاع مكانته، أن الجزائر مستعدة لإقامة سوق مشتركة مع تونس بالشكل الذي يعزز مبادرة رئيس الجمهورية بمنح مساعدات فاقت 100 مليون دولار لتونس، وأبرز أنه ”نحن مستعدون لفتح حدودنا للمنتجات التونسية من أجل دعم اقتصاد هذا البلد بغية تسهيل دخول السلع التونسية للجزائر”، مضيفا أن ”الجزائر على استعداد لتوفير كميات من الوقود لصالح تونس على شكل كوطات”، موازاة مع الحرب التي تشنها الجزائر ضد شبكات تهريب الوقود إلى الدول المجاورة بطريقة غير مشروعة.
وقال المسؤول أن القطاع السياحي الذي يوفر الجزء الأكبر من المداخيل في تونس، يعاني من عدم الاستقرار السياسي بسبب ظهور الإرهاب في هذا البلد، وأن الجزائر كقوة إقليمية، لا يمكن لها ترك تونس تغرق في مستنقع الإرهاب في ظل عواقبه الوخيمة التي ستنعكس على بلادنا.