الجزائر

الجزائر متمسكة بمبدأ عدم التدخل في شأن الغير الثوار الليبيون يتهمون الجزائر مجددا بدعم القذافي



 اتهم ضابط ليبي من أجدابيا موال للثوار، على المباشر على قناة ''الجزيرة''، الجزائر الرسمية بوقوفها إلى جانب العقيد القذافي. بل قال إن الحكومة الجزائرية تمده بالإعانات والمعدات الحربية والمرتزقة.
ويقوم محلل ليبي آخر، نسب نفسه إلى ثوار بنغازي، منذ أيام، بتوجيه انتقادات لاذعة للجزائر ويتهمها في كل مناسبة بعدائها للثوار.
وكانت الجزائر قد أعلنت عن موقفها من خلال وزيرها للخارجية الرافض للتدخل الخارجي في المنطقة، بما قد يؤدي إلى زعزعتة الاستقرار. لكن قرار الجامعة العربية لم يأخذ في الحسبان الموقف الجزائري، واتخاذ العرب قرار الحظر الجوي شجع الحلفاء على إصدار اللائحة 1973 الرامية إلى التدخل العسكري. وحدث ما حدث وموقف الجزائر لم يتغير.
وكان الثوار ينتظرون ربما مساندة واضحة من الجزائر، مثل تلك التي جاءت من قطر والإمارات والكويت.
لكن الجزائر التي بقيت متمسكة بمبدأ عدم التدخل في شؤون الغير بدت متخوفة من التطور المفاجئ على حدودها الشرقية. المعادلة هي كالتالي: معارضون يقومون بمحاولة الإطاحة بالنظام بوسائل مسلحة. عكس ما وقع في تونس ومصر، حمل المعارضون السلاح ثم أعلن الغرب مساندته لهم في مسعاهم السياسي ـ الحربي. وكانت الجزائر جربت المعارضة المسلحة في أكثر من مناسبة، في حرب الولايات مباشرة بعد الاستقلال، في مواجهة الأفافاس في 1963 وفي قضية كاب سيفلي في 1979، وفي قضية بويعلي في بداية الثمانينات وفي حرب الإرهاب منذ مطلع التسعينات. وكانت الحصيلة أكثر من مائتي ألف ضحية في ''المأساة الوطنية''.
ويدور الحديث، في الأيام الأخيرة، عن توغل عناصر جهادية في الحرب الدائرة بين نظام طرابلس ومعارضيه، وكذلك عن أسلحة أخذت طريقها نحو الجنوب.
فأمام هذا الوضع المعقد وصعوبة الإطاحة بالقذافي في وقت وجيز، كما كان مرتقبا، يبقى ربما موقف الجزائر هو الأقرب إلى الحقيقة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)