الجزائر

الجزائر ليست مؤهلة؟!



الجزائر ليست مؤهلة؟!
الجزائر قد تضع خبرتها في مكافحة الإرهاب تحت تصرف الشقيقة تونس! لسنا ندري أي خبرة تملكها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب حتى تصدّرها إلى تونس؟!هل بقاء الإرهاب في الجزائر ربع قرن كامل يدل على أن الجزائر لديها خبرة في مكافحة الإرهاب؟! هل تونس الشقيقة التي تبني اقتصادها على السياحة يمكن أن تتحمّل بقاء الإرهاب فوق أراضيها ربع قرن دون أن يدمر اقتصاد هذا البلد؟!هل ستنصح الجزائر الشقيقة تونس “ببولسة” الحياة في تونس برفع أعداد الشرطة والدرك والجيش إلى أضعاف مضاعفة لمجابهة أخطار الإرهاب كما فعلت الجزائر؟! وهل يتحمل اقتصاد تونس هذه “البولسة” للحياة العامة في تونس على حساب التنمية كما حصل في الجزائر..؟! لا أعتقد ذلك، لأن اقتصاد تونس ليس له ريع البترول الذي كان لدى الجزائريين يغرفون منه من دون حساب ويصرفونه على “البولسة” دون حساب أيضا، لا من الصندوق الدولي، ولا من غيره من المؤسسات المالية الدولية؟ǃلقد قطعتُ تونس بالسيارة من العاصمة تونس إلى عين دراهم على الحدود الجزائرية، ولم أجد حاجزا أمنيا واحدا عبر طول الطريق، رغم ما تعيشه تونس من اضطرابات أمنية هذه الأيام.. والسبب هو أن تونس تعتمد في صيانة أمنها ليس على التكثيف “البوليسي”، بل تعتمد في الأمن على وعي شعبها بأهمية الأمن، وبالتالي التعاون مع الأمن القليل لصيانة الأمن العام.في الجزائر بين كل “براج وبراج يوجد براج”.. ولا أحد سأل عن جدوى هذا التكثيف الأمني “للبراجات” في الطرقات في مكافحة جادة وفعلية للإرهاب.. لأنه حتى الآن لم نسمع بأن إرهابيا واحدا تم تحييده في “براج”! مع أن البلاد بها آلاف “البراجات” على الطرقات.. وقد حادت هذه “البراجات” عن مهمتها، فأصبحت تسبب إزعاجا لمستعملي الطرق أكثر مما تزعج الإرهابيين!لهذا، فإن الجزائر ليست مؤهلة لأن تصدّر تجربتها في مكافحة الإرهاب إلى الشقيقة تونس! وعلى التوانسة أن يبحثوا عن أمن بلادهم بخصوصية تونسية.. فالنظام التونسي نظام شرعي انتخبه الشعب التونسي، والشعب التونسي يمكن أن يتعاون مع نظامه الشرعي لصون أمنه.. وهذه الحالة ليست موجودة في الجزائر.. فالنظام طيلة سنوات الجمر والإرهاب كان يعاني من عدم الشرعية، وبالتالي يعاني من عدم تعاون الشعب معه كما يجب.. وبهذا لجأ إلى البولسة المكثفة على حساب الاقتصاد والتطور الاجتماعي، وهو ما نحصد نتائجه الآن.[email protected]




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)