الجزائر

"الجزائر لا تقدّم تنازلات في قضايا الإرهاب"




"قوات الأمن تواصل البحث عن جثة غوردال وقضية تيبحيرين نعالجها بتحكم"أفاد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بأن عدد الجزائريين الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية “ضئيل جدا”، في إشارة إلى المجموعات التي بدأت تعلن ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. وقال سلال إن “الجزائر تصدر السلام والأمن والحوار، ونحن هنا (يقصد فرنسا) للحفاظ على صورة الإسلام”.أوضح عبد المالك سلال، مساء أول أمس، لدى زيارة مسجد باريس، على هامش زيارة العمل إلى فرنسا، أن “الجزائر على استعداد لمساعدة الجمعيات الثقافية الجزائرية المستقرة بفرنسا والتي تنشط من أجل تقديم الصورة الصحيحة للإسلام”، مشيرا: “إننا هنا لمساعدة الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، وهدفنا يكمن في إعطاء أجمل صورة عن المسلمين والإسلام”. وهوّن سلال من حدّة الروايات التي تروّج لالتحاق عدد كبير من الجزائريين بالتنظيمات الإرهابية، لدى تطرقه إلى الوضع في البلاد، قائلا: “عدد الجزائريين الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية “ضئيل جدا”، وهذا نتيجة العمل الذي تم القيام به هنا (فرنسا) وفي الجزائر”.من جانب آخر، أبزر الوزير الأول، عبد المالك سلال، لدى تطرقه لاغتيال الرعية الفرنسي هيرفي غوردال في الجزائر على يد مجموعة “جند الخلافة”، أن “الحكومة الجزائرية والقوات الأمنية عازمة على متابعة هذه القضية حتى النهاية، وهناك قضاة جزائريون باشروا إجراءات في هذه القضية، وأن القوات الأمنية لا زالت تواصل البحث عن جثة الضحية والإرهابيين ال21 المتورطين في هذا الاغتيال، علما أنه تم القضاء على إرهابي من ضمن المجموعة”.وذكر سلال في القضية ذاتها: “سنتابع القضية حتى النهاية لأنّه يجب عد تقديم تنازلات عندما يتعلق الأمر بالإرهاب الذي أضحى تحديا حضاريا”، واستشهد سلال بموقف الحكومة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب وذكّر برد فعل الجزائر “الصارم”، حسبه، عقب الهجوم الإرهابي على موقع الغاز لتيڤنتورين.وفي قضية اغتيال رهبان تيبحيرين، أشار الوزير الأول إلى أن “هذا الفعل حدث في وقت كانت تعيش بلادنا موجة إرهاب واجهناها لوحدنا، حيث دفعنا الثمن باهظا بسقوط 200 ألف ضحية وعشرات ملايير الدولارات من الخسائر”، مضيفا: “إنها مأساة مؤلمة مست أشخاصا محبوبين لدى الجميع، أما بالنسبة إلينا، حتى وإن لم أكن متعوّدا على التعليق على قرارات العدالة، نحن واثقون من أنفسنا ونتعاون مع القاضي الفرنسي المكلف بالقضية وكذا القاضي الجزائري، ولا يوجد أي مشكل فيما يخص تطور الملف، وأؤكد لكم ذلك مجددا، فنحن نعالج هذه القضية بتحكم تام”.من جهته، صرح رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أن الجزائر كافحت الإرهاب وانتصرت عليه بمفردها، واصفا “بالإيجابي” التعاون في المجال القضائي بين الجزائر وفرنسا فيما يخص القضايا المتعلقة بالإرهاب. وفي رده على سؤال حول تطور ملف اغتيال رهبان تيبحيرين، أشار فالس إلى أن “السلطات القضائية الجزائرية والفرنسية تتعاون بشكل إيجابي”، مذكرا بأن مهمة الوفد القضائي الذي يرأسه القاضي تريفيديك: “قد جرت في ظروف مرضية”. ووجه في هذا السياق “تشكراته” للسلطات الجزائرية لما خص به الوفد من “استقبال وثقة”، إضافة إلى الإمكانيات التي وضعت تحت تصرفه، مشيرا إلى أنه “كان هناك تبادل وتعاون نوعي” حتى بعد اغتيال هيرفي غوردال “لأن البلدين كانا متحدين في هذه المحنة”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)