الجزائر

الجزائر كرة في أرجل الكبار!



الجزائر كرة في أرجل الكبار!
يا سعد أدعوك للتمعّن فيما يلي:ارجع بذاكرتك إلى الأيام التي سبقت الرئاسيات الماضية.. هل تذكر زيارة كيري للجزائر في ذلك التوقيت بالذات؟ وأقصد بالتوقيت أنه في تلك الفترة كان التوتر على أشدّه بين الروس والولايات المتحدة الأمريكية بسبب أزمة أوكرانيا.الآن، لو قمنا بتحليل بسيط للواقع الاقتصادي والجيوسياسي العالمي، ولو سلمنا بالانهيار غير المسبوق والمشبوه لأسعار النفط والآثار المترتبة عنه، والذي يشبه أن المقصود منه هو إضعاف أكثر للموارد المالية الروسية بدرجة أساسية، ولو فرضنا أن أمريكا تسعى لإيجاد حلول لتعويض تموين أوروبا بمصادر غازية ثانية غير المصادر الروسية بتدخل أمريكي، ففي هذه الحالة ما هي نسبة احتمال انعقاد اتفاق بين الإدارة الأمريكية وبين بوتفليقة يقضي بمباركة العهدة الرابعة لفخامته من قِبل أمريكا مقابل إغراق السوق الأوروبية بالغاز الجزائري لتعويض الغاز الروسي؟ وماذا لو أن الاتفاق أيضا ينص على اللجوء لاستغلال الغاز الصخري لتعويض نقص الإنتاج أو الاحتياطي في حد ذاته؟ ألا تصبح هذه الرؤية أكثر وضوحا وشمولية لأسباب تعنت السلطة في استغلال الغاز الصخري بهذه السرعة دون استشارة الشعب وأن تدخل كل من لالة الويزة والهامل في محله؟ أتركك تتخيل الاستنتاجات والآثار الجسيمة لمثل هذا القرار.^ قارئ مجهول الهويةأولا: لالة الويزة تتواجد حيث يتواجد بوتفليقة، حتى ولو كانت مواقفها تتطابق مع مصالح الإمبريالية الأمريكية التي تناضل ضدها.ثانيا: لاحظ أيضا أن مواقف بوتفليقة ووزيره للطاقة من دعوة روسيا إلى إقامة تحالف دولي لمنتجي الغاز، والذي وافقت عليه قطر وإيران، قد قامت الجزائر بإفشاله لأسباب نجهلها حتى الآن، فلم يحضر بوتفليقة مؤتمر الغاز الذي انعقد في وهران ولم يحضر المؤتمر الذي انعقد لاحقا في الدوحة، والأمر له علاقة بالخوف على العهدة الرابعة من عصا أمريكا، بالطبع.. فأين نحن من الدور الذي لعبه بومدين في قضية “أوبيك” سنة 1975، والدور المخزي الذي تلعبه الجزائر اليوم في موضوع تجارة الغاز؟ثالثا: بالفعل الجزائر حلت محل الروس في تسويق الغاز لأوروبا بعد أزمة أوكرانيا، ولم يكن ذلك بإرادة الجزائر، بل بإملاءات ظاهرها خدمة المصالح العليا للجزائر، وباطنها خدمة المجموعة التي تحكم البلاد الآن.الموضوع مهم جدا ويحتاج إلى نقاش جدي وواسع وصريح، ولك فضل إثارة الموضوع، حتى ولو كان بصفة مجهول. [email protected]




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)