الجزائر

“الجزائر كانت من أوائل الدول التي عانت خطر الإرهاب”



أحيت سفارة الولايات المتحدة في الجزائر أحداث 11 سبتمبر 2001، وقالت في بيان لها أمس إن “هذه الأحداث غيرت حياة الأمريكيين إلى الأبد حين قام 19 خاطفا بتوجيه طائرتين نحو البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك، وطائرة نحو البنتاغون، وأخرى نحو حقل في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، حيث أدت هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلى مصرع ما يقرب من 3000 شخص، من بينهم مواطنون من أكثر من 90 بلدا مختلفا”.بالنسبة لبيان السفارة الأمريكية في الجزائر الذي وردت أمس إلى “الفجر” نسخة منه، “لقد سبق للعديد من الأبرياء في كثير من البلدان مواجهة آفة الإرهاب من قبل، وقد عانت الجزائر، على وجه الخصوص خلال سنوات التسعينات، عندما كان الناس يعيشون في خوف مستمر من خطر العنف” وهي الأزمة التي خلفت حسبها خلال العشرية السوداء “مقتل أكثر من 200 ألف من الجزائريين” وهو رقم يقول عنه البيان “غير مفهوم من دون مبرر ولا ذريعة”، ثم العودة إلى التذكير مرة أخرى بالاعتداء الأخير الذي استهدف الأكاديمية العسكرية بشرشال، حيث قدم الضحايا الأبرياء لهذه الهجمات الانتحارية، من دول عديدة، حياتهم في إطار سعيهم من أجل عالم أكثر سلامة وأكثر أمنا”.
وقد كانت الجزائر بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، من أولى الدول التي أعربت عن إدانتها وقدمت تعازيها الصادقة، وقد تعززت العلاقات الثنائية بين البلدين منذ ذلك الحين، ترجمتها زيارتان قام بهما الرئيس بوتفليقة إلى واشنطن للتعبير عن تضامن الجزائر ودعمها، فكانت في السنوات الموالية بمثابة صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، فتوالت الزيارات إلى الجزائر لكل من وزير الدفاع، وزيرة الخارجية، وزير العدل، مساعدين لوزيرة الخارجية، العديد من أعضاء الكونغرس، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين الأمريكيين العسكريين والمدنيين السامين، حيث أعرب الجميع عن دعمهم للكفاح المشترك ضد التطرف والإرهاب وفلوله.
كما تحدثت السفارة الأمريكية عن الزيارة التي قام بها المسؤولون الأمريكيون نهاية الأسبوع المنصرم إلى الجزائر العاصمة للمشاركة في المؤتمر الأمني الإقليمي الذي نظمته الجزائر وشركاؤها الإقليميون “لمناقشة الأمن الإقليمي والتهديد الإرهابي”، حيث أكد البيان أن “الولايات المتحدة لا تزال ترى في الجزائر شريكا استراتيجيا في مكافحة الإرهاب، وهي تعد بتعزيز أكبر لهذا الجانب”، حيث المؤتمر حول الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب اكتسى أهمية بالغة وعكس جهود الجزائر التي وصفتها السفارة الأمريكية بالرائعة في تنظيم هذا التجمع الذي أظهر حسبها “من جديد تفاني الجزائر في العمل مع شركائها الإقليميين لمواجهة التحديات المتعددة التي تؤجج التطرف والإرهاب في منطقة الصحراء، بما في ذلك مشاكل الحصول على الخدمات الأساسية وفرص العمل، والجريمة العابرة للحدود، والقدرات المحلية غير الكافية في بعض البلدان للتعامل بفعالية مع الجماعات الإرهابية والإجرامية”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)