الجزائر

"الجزائر "قلقة" من التدخل المصري شرق ليبيا"




كشفت إحدى الوثائق المفرج عنها من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، وتحمل تاريخ 8 أفريل 2011، عن قلق الجزائر من تنامي نفوذ القاهرة بعد تدهور الوضع الأمني في ليبيا.وأوضحت الوثيقة أن ”مصر لا يمكنها الاعتماد على دعم كل قوة عربية في المنطقة، إذ أنها قادت الدعوة لفرض منطقة حظر الطيران في ليبيا، رفضتها الجزائر، واليمن، وسوريا، حيث تخشى هذه الدول، وخاصة اليمن، من أن تصبح سابقة ويتكرر الأمر مع حكوماتهم”. ونقلت الوثيقة عن مصدر مطلع مقرب من قيادات ”الناتو” تأكيده أنهم ”على ثقة بأن معلوماتهم تشير إلى قلق سوريا والجزائر من إحياء الدور الإقليمى لمصر”، وأوضح أن ”الانقسام الواقع بين شرق وغرب ليبيا سيمنح مصر فرصة لتستعيد مكانتها المؤثرة في برقة”. وشرحت الوثيقة الظروف التي سبقت تنفيذ حظر جوي فوق ليبيا في2011، ونقلت قلق أعضاء اللجنة العسكرية في المجلس الانتقالي الليبي من تحركات المخابرات البريطانية لإملاء تصرفات على المجلس ونظام معمر القذافي، حيث ”فرنسا وإيطاليا أبلغتا أعضاء اللجنة بأنه بينما ينخرط البريطانيون في مناقشات مع المجلس بشأن المساعدة الممكنة، فإن ديبلوماسييها وضباط مخابراتها ظلوا على اتصال مع أعضاء في حكومة القذافي، في محاولة لحماية الموقف البريطاني في حالة وصول التمرد إلى طريق مسدود”، وتابعت بأن ”أعضاء اللجنة العسكرية يعتقدون أن ضباط من المخابرات البريطانية يجرون مناقشات مع المقربين من سيف الإسلام القذافي بشأن العلاقات المستقبلية بين البلدين حال توليه السلطة خلفا لوالده وتنفيذ إصلاحات”. ونقلت الوثيقة عن مصدر مقرب من المستويات العليا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن الجيش المصري حول اهتمامه الكامل إلى الأزمة في ليبيا، وأضافت أن ”مصر صاحبة تأثير قوي في إقليم برقة شرق ليبيا، وتسعى الآن للاستفادة من الأزمة الراهنة لاستعادة مكانتها، وبغض النظر عما إذا كان معمر القذافي لايزال في السلطة أم لا، فإن الانقسام في ليبيا يعطي مصر فرصة لملء الفراغ في الشرق”. ولفتت الوثيقة إلى أن ”مصدرا دبلوماسيا رفيع المستوى أفاد بأنه منذ الأيام الأولى للأزمة الليبية، كانت الحكومة المصرية تدعم بهدوء قوات المعارضة الليبية بالتدريب والأسلحة والمواد الغذائية والإمدادات الطبية، في حين تحاول تنظيم الهيكل السياسي في الشرق”، وواصلت بأن ”قوات خاصة مصرية تعمل مع قوات الثوار في الجزء الشرقي من ليبيا، إذ أكد ضباط كبار أن هذه القوات وراء العديد من النجاحات التي حققها الثوار”. ورصدت الوثيقة 5 عوامل وصفتها بأنها محور خطط مصر لنظام ما بعد القذافي، أهمها تجنب أزمة اللاجئين، ومن هذه العوامل أيضا رغبة الحكومة المصرية في إعادة دور البلاد في العالم العربي.أمين. لمن بينهم أحمد جبريل، أوعجيلة سيف النصر وأحمد بكاي18 شخصية ليبية تشيد بجهود الجزائر لإنهاء الأزمة في بلادهملقاء الصخيرات غير مثالي بالنسبة لهذه الشخصياتدعا مستقلون مشاركون في الحوار السياسي الليبي، وعددهم 18 عضوا، جميع الأطراف إلى التمسك بالحوار لبناء دولة القانون، على الرغم من اعتبارهم أن لقاء الصخيرات بالمغرب ليس مثاليا بالنسبة لهم، كما أشادوا بجهود الجزائر في تحقيق السلم والمصالحة في ليبيا.وأشاد المستقلون في بيان تلقت ”الفجر” نسخة عنه، بالجهود التي قامت بها الجزائر، والمرافقة التي قدمتها الحكومة الجزائرية عبر فريقها الدبلوماسي، وثمنوا جهود الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة التي قامت بجهود متواصلة في سبيل توفير بيئة مناسبة للتواصل والاتفاق.الموقعون على البيان أكدوا أن ”لقاء الصخيرات ليس مثاليا، ورغم ذلك فهم متمسكون به لخصوصية المرحلة”، وذكروا أن ليبيا اليوم، هي في حاجة ماسة للاستقرار والأمان وإنهاء الأزمة، مضيفين أنه ”ندعم ونناشد الجميع لتحقيق رغبة الشعب الليبي الطامح في إنهاء الصراع وبناء دولة القانون والمؤسسات”.وبلغ عدد الموقعين على البيان 18 عضوا قياديا، وهم شخصيات بارزة في الميدان ومنهم أحمد جبريل وأوعجيلة سيف النصر، فضلا عن أحمد بكاي، المختار جويلي تركية، تركية الواعر، هشام الوندي وغيرهم من الشخصيات المستقلة الأخرى. وتجدر الأشارة إلى أن مسار الحوار بين الأطراف الليبية حقق تقدما بالنظر للتنازلات التي قدمتها الأطراف المتحاورة أمام الوضع المتردي في الميدان والتصعيد الإرهابي الخطير.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)