الجزائر

الجزائر قادرة على التأطير لإقامة نظام عالمي جديد


❊ الشعب الفلسطيني الصامد لن يزول لأن قوته مستمدة من المقاومة❊ العدوان الصهيوني على غزة أسقط الأقنعة أظهر أن الكيان دولة مارقة
❊ طوفان الأقصى نقطة مفصلية في نهاية العالم الذي تقوده الولايات المتحدة
❊ الاتفاقيات الإبراهيمية للتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني عملية خرافية
أكد عالم الاجتماع السياسي وعضو اللجنة الوطنية اللبنانية الرسمية للقنابل العنقودية رودلف القارح، أمس، أن "الجزائر باعتبارها دولة عانت من الاستعمار، وتعرف ثمن التحرر منه، ولديها الحس السيادي، يمكنها العمل على سد العجز المسجل في هذا المجال والمساهمة في تأطير الكتل السياسية الجديدة التي بدأت تتشكل في إفريقيا أو غيرها من أجل قيام نظام عالمي جديد".
حرص القارح خلال استضافته ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، على رفع التحية والتقدير للجزائر على الصعيد الأخلاقي، نظير الدور الذي تقوم به لنصرة القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، ما يشكل، حسبه، "بارقة أمل كبيرة للمستقبل". وشدّد بالمناسبة على أن "الشعب الفلسطيني الصامد لن يزول، لأن قوته مستمدة من المقاومة، وهذه الإرادة صارت اليوم جزءا من تحرر العالم"، داعيا في ذات الصدد إلى "إقامة تماثيل لشهداء فلسطين الذين سقطوا خلال العدوان الصهيوني".
وأشار القارح إلى أن "كل الأقنعة سقطت بعد الذي حصل بقطاع غزة من مجازر، حيث تبين لنا ما كنا نعرفه منذ أمد طويل بأن الكيان الصهيوني دولة مارقة وخارجة عن القانون، وهي كيان محتل وغاصب وقائم بقوة الاحتلال". مستطردا في ذات السياق، "التصريحات السياسية الصادرة عن قادة الكيان منذ بداية العدوان، بأنهم بصدد التحضير لما وصفوه بالإعلان عن الاستقلال الثاني - في إشارة للنكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني عام 1948 - واستكمال تصفية قضيته نهائياً من خلال أعمال الإبادة الجماعية والتهجير القسري في قطاع غزة، هي بمثابة جريمة حرب وشكلت سقوطا مدويا لكل المفردات والقواعد التي نص عليها القانون الدولي.
ووصف القارح التهديدات التي أطلقها قادة الكيان في الأيام الأولى من العدوان، بأنها مخالفة لقواعد القانون الدولي وتهدف إلى نزع صفة الإنسانية عن شعب غزة، مشددا على أن التلويح بتجويع الشعب الفلسطيني ومنع عنه المياه وحتى التنفس.. يعد "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
واستشهد بخطورة ما ورد على لسان رئيس الكيان عندما قال "لا يوجد مدنيون أبرياء في قطاع غزة"، معتبرا هذا التصريح "دعوة صريحة للإبادة الجسدية والتهجير القسري لشعب غزة". وفي حين تساءل عالم الاجتماع السياسي بحسرة، عن سر إخفاق المؤسسات الدولية في التحرك بفعالية لمواجهة ومحاسبة الكيان الصهيوني على هذه الجرائم، اعتبر عملية طوفان الأقصى، "نقطة مفصلية في نهاية العالم الذي تقوده الولايات المتحدة والمعروف بالعولمة والقائم على الاستعمار والهيمنة بكل الأوجه والأشكال الجديدة"، مضيفا "نحن نعيش اليوم آخر مرحلة منه والتي استغرقت ستة قرون" .
كما أكد القارح أن "طوفان الأقصى مهّد الطريق لتشكيل حقبة جديدة قائمة على العدل والتوازن في العلاقات الدولية على كافة الأصعدة السياسية والثقافية والفكرية والاقتصادية، وساهم أيضا في إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة باعتبارها قضية عادلة، ومكن من إعادة التوازن للمنطقة العربية من خلال وقف (ديناميكية) التطبيع العربي مع الكيان تحت مسمى "الاتفاقيات الإبراهيمية" برعاية أمريكية"، واصفا هذه العملية ب"الخرافية".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)