الجزائر في الملتقى الدولي الخاص بالتحولات الرقمية للتلفزيون

تفتتح، اليوم بالرباط، أشغال الملتقى الدولي حول ”التحولات الرقمية والتلفزيون - تحديات جديدة للتربية”، حيث يفسح من خلاله المجال أمام المختصين والمهتمين لنقاش شؤون السمعي البصري، ودوره في ترسيخ القيم التربوية في ظل التحديات العلمية الراهنة، وتسارع وتيرة التفاعل مع الوسائط الالكترونية.
ويهدف الملتقى، الذي يدوم يومين ويدعمه كل من اتحاد الإذاعات العربية وفرانس تليفزيون، إلى وضع الآليات الكفيلة بتوجيه قطاع السمعي البصري لخدمة المجال التربوي عن طريق الصورة والتكنولوجيات الحديثة المتداولة عبر العالم. كما يستغل اللقاء لتقديم نماذج بارزة من الخبرات المبتكرة في هذا الصدد في العالمين الأوروبي والعربي، ويراهن المنظمون من خلاله على بعث التفكير السليم حول البرامج التربوية واستغلال مجال السمعي بصري في دفع وتيرة المناهج التربوية الكفيلة، بتقديم أساليب حديثة من شأنها التأثير الإيجابي في سلوكيات الفرد وانعكاساتها على المجتمعات العربية والغربية على حد سواء.
من جهة أخرى، يراهن الملتقى على لفت انتباه القائمين على الوسائط الإعلامية للدول المتوسطية للاستفادة من الفرص المتاحة في التربية عبر التلفزيون والإعلام الرقمي، وترسيخ ثقافة بث البرامج التربية التفاعلية ضمن قنوات التلفزيون العربية. كما برمجت بالمناسبة سلسلة من الندوات تعالج مواضيع عدة، منها ”التربية عبر الصورة: تطور أم ثورة”، وتأثير النظام الرقمي وشبكات التعليم على التلاميذ والنظام البيداغوجي، خاصة ما تعلق منها بإنتاج وتمويل الحصص التربوية لفائدة القنوات التلفزيونية العمومية، وتأثير الرسوم المتحركة والأنترنت على الأطفال بوصفها من الدعائم الأساسية للتربية والتكوين لدى الشباب في الوقت الراهن، داخل مجتمعات مختلف الدول المشاركة في الملتقى، منها الجزائر، فرنسا، المغرب، مصر، الأردن، فلسطين، قطر، إسبانيا، لبنان، تركيا وتونس.