* الجزائر على عهد الشهداء في قيادة قاطرةَ السّلام * محور ندوة

نظّم أمس نادي الإبداع للطّلاب، بإشراف عمادة كليّة الآداب والفنون، بجامعة أحمد بن بلّة 01 بوهران، احتفالية إحياءً لذكرى عيد الثّورة التّحريرية المجيدة أوّل نوفمبر، حيثُ تضّمنت ندوة علمية وتاريخية وفكرية، حول المواطنة وبيان أوّل نوفمبر، بحضور البروفيسور بسناسي سعاد، عميدة كلية الآداب والفنون، وعدة أساتذة من مختلف التخصّصات المعرفية، حيث أكّدوا على ضرورة إحياء هذه المناسبات بالعلم والمعرفة، وتمرير رسالة الشهداء للأجيال الجديدة من الطّلبة لأنهم يُمثّلون مستقبل الجامعة والوطن، كما أكّد البروفيسور سطمبول ناصر رئيس المجلس العلمي سابقا بالكلية، على ضرورة أن يكون أوّل نوفمبر الفاتح المعرفي والفاتح العلمي لكلّ الأيام والأعياد، لأنّه باب الحرية وباب التحرّر، وباب البحث العلمي الحصيف. كما أشار الأستاذ سيد أحمد رنيمة من قسم التّاريخ إلى أهمّ المحطّات التّاريخية للثّورة الجزائرية، من خلال مداخلته *قيّم المواطنة من خلال بيان أوّل نوفمبر1954*.في حين قدّم الباحث لطروش أحمد من قسم الفلسفة قراءة حول *بيان أوّل نوفمبر1954 ميثاق ودستور*، ذكّر فيها بأهمية الفكر والتفكير، حيثُ قال: *هل نُفكّر بما تركه الأموات للأحياء الذين كتبوا لنا بيان أوّل نوفمبر حسب راهنهم وواقعهم؟ أم هل يُفكر الأحياء في واقعهم وراهنهم في ضوء ما تركه الأموات؟*
أما الباحث بورحلة حكيم من قسم علم الاجتماع، فقد قدّم مداخلة بعنوان* أهمية الآداب والعلوم الاجتماعية في بناء الهوية الوطنية* ومدى تأثير ذلك في الأجيال.
هذا وقدّم أيضا الباحث نور الدين عنّاني، من قسم الفلسفة مداخلته حول *ابستيميات بيان أوّل نوفمبر 1954*، والقراءة السياسية والسياسوية للبيان في ضوء المفاهيم والخلفيات الفكرية المُتعدّدة . ولقيت هذه النّدوة العلميّة والتّاريخية والفكرية وهذه الاحتفالية استحسانا كبيرا لدى الأساتذة والباحثين والطّلبة والضّيوف الذين حضروا لإثراء النّقاش والتّحليل.