الجزائر: عصابة تسطو على منزل ثري بحيدرة

* إستولت على أموال و مجوهرات ثمينة على الطريقة الهوليودية
خطط “س،أ” للسطو على فيلا صاحب الشركة الثري الذي يعمل عنده، بعد أن علم أنه يعيش بمفرده مع زوجته ببلدية حيدرة بالعاصمة رغم تقدمهما في السن، و تقاسمت العصابة الأدوار حيث تسلل إثنين منهم مرتديان القفازات و اللثام و قاما بتكبيل الضحية ثم إستوليا على صندوق المجوهرات الذي تتجاوز قيمته 250 مليون سنتيم إضافة إلى 28 مليون سنتيم و مبلغ مالي من العملة الصعبة، بينما تولى المتهمين الباقيين مهمّة الحراسة.
أودع، وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس ثلاثة متهمين الحبس المؤقت و هم “ط،ع” 20 سنة و “ق ل” 22 سنة و “ع،ع” 17 سنة، لمتابعتهما بتهمة إرتكاب جناية حجز شخص دون أمر من السلطات متبوع بفعل السرقة، بينما تمكن المتهم الرابع “س،أ” 23 سنة من الفرار و تجري الأبحاث للقبض عليه، و تعود تفاصيل القضية إلى الأسبوع المنصرم، عندما قرّر “س،أ” سرقة ممتلكات صاحب الشركة الذي يعمل فيها و هي شركة لصنع زجاج السيارات الذي يعمل عنده كعامل في تركيب الزجاج، و هذا بعد أن أغراه المال و الجاه الذي يملكه الضحية العجوز “ز،ص” و عمره في الثمانينات.
و قام “س،أ” بجمع شركائه حيث يقطن بولاية بجاية، و شرح لهم الخطة التي دبّرها للسطو على فيلا الضحية المتواجدة بمنطقة حيدرة، و في اليوم المحدد، تسلل “س،أ” رفقة “ ط،ع” إلى منزل الضحية بينما بقي “ق،ل” و “ع،ع” في الخارج لتولي مهمة الحراسة، و قد دخل المتهمون الفيلا ملثمين بوشاح حتى لا يتعرّف عليهما الضحية خاصة بالنسبة للمتهم الذي يعمل عنده، و قاما بالتهجم عليه و تكبيل يديه و رجليه و فمه حتى لا يصرخ ثم إستوليا على كل ما وقعت عليه يديهما مما خفّ وزنه و كبرت قيمته حيث سرقا ما قيمته حوالي 300 مليون سنتيم ثم لاذا بالفرار و كان الشريكين الآخرين بانتظارهما في الخارج على متن سيارة تم كراءها من وكالة كراء السيارة بولاية بجاية لتسهيل عملية الهرب.
و بعد أن هربت العصابة انتبهت زوجة الضحية إلى وجود زوجها مكبلا و مربوطا في إحدى الغرف و قامت بتخليصه ليقوما بعدها بالاتجاه إلى مقر الأمن للتبليغ عن الحادثة و عليه، فتحت مصالح فرقة المساس بالممتلكات بالمقاطعة الوسط للشرطة القضائية، تحقيقا في القضية، و قد كشفت التحريات أن المتهمين لدى تهجمهما على الضحية لم يلفظا و لا كلمة واحدة مما يعني أنهما كانا يخافان أن يتعرّف عليهما الضحية من خلال الصوت.
و أثمرت الأبحاث بتحديد هوية أفراد العصابة التي تبين أن رئيسها يعتبر أحد العمال الموظفين بشركة الضحية و سبق له دخول منزله و معرفة ما يملكه من أموال داخل منزل الأمر الذي جعله يخطط لسرقته، و قد تم توقيف العصابة لكن المتهم الرئيس “س،أ” تمكن من الفرار من قبضة الأمن.