الجزائر

الجزائر عاجزة عن إقامة جسري جوي مع ليبيا لإجلاء الرعايا



الجزائر عاجزة عن إقامة جسري جوي مع ليبيا لإجلاء الرعايا
كشفت وزارة الخارجية عن عودة عدد من العائلات الجزائرية التي كانت موجودة في ليبيا إلى أرض الوطن عبر التراب التونسي، وذلك بعد تجنيد السفارة الجزائرية في تونس والقنصليات الثلاث على مستوى تونس، الكاف وڤفصة لتسهيل الإجراءات الخاصة بالجزائريين المرابطين على الحدود الليبية التونسية، وتمكينهم من العودة إلى الوطن مرورا بتونس، مشيرا إلى استحالة فتح جسر جوي بين الجزائر وليبيا لإجلاء الرعايا في الوقت الراهن بالنظر إلى الانفلات الأمني الموجود هناك، وسيطرة التنظيمات المسلحة على أغلب المناطق.وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، في اتصال ب«البلاد"، أن الجزائر تتابع عن كثب أوضاع رعاياها الموجودين في ليبيا والراغبين في العودة إلى أرض الوطن، من خلال الاتصالات الدائمة بسفارتها وقنصلياتها في تونس، حيث تم إقرار تسهيلات جديدة فيما يتعلق بإجراءت نقل الرعايا من الحدود الليبية التونسية إلى أرض الوطن، مشيرا إلى حرص السلطات على إجلاء الجميع دون استثناء، خصوصا بعد تفاقم الأزمة الأمنية في العاصمة طرابلس وغيرها من المناطق. في سياق آخر، أوضح بن علي شريف، أن المبادرة الجزائرية الخاصة بغزة أتت ثمارها، خصوصا وأنها نفّذت في ظرف قياسي، حيث عقدت هيئة الأمم المتحدة جلسة طارئة بعد 5 أيام فقط من إطلاق المبادرة، والتي لقيت دعم مسؤولين سامين في الهيئة في سابقة هي الأولى من نوعها على غرار الأمين العام للهيئة، والمكلف باللاجئين وحقوق الإنسان، إلى جانب دول عربية وأجنبية، مشيرا إلى أن انعقاد الجمعية في حد ذاته كان سببا في الهدنة، ومن شأنه أن يمارس الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه، متوقعا أن ترضخ إسرائيل للضغط الدولي في الساعات القادمة.وأضاف المتحدث ذاته، أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا، خصوصا وأن مجلس الأمن يعكف على دراسة لائحة قدمها الأردن بصفته العضو العربي فيه والتي تتماشى مع مقترحات الجزائر الخاصة بوقف العدوان، وتقديم المساعدات اللازمة لإعادة إعمار غزة، إلى جانب إعادة بعث مفاوضات السلام لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة، مضيفا أن الضغط الدولي على إسرائيل يزداد يوما بعد آخر، بعدما كشف الإعلام الدولي عن الانتهاكات الحاصلة في حق المدنيين في قطاع غزة والأطفال على وجه الخصوص، واتضحت الصورة لجميع جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان التي أكدت أن ما تقوم به إسرائيل "جرائم حرب"، والجزائر تعمل على أن تستمر تلك الضغوط، ومبادرتها مستمرة إلى غاية تحقيق الأهداف التي سطرتها، مؤكدا أن الجزائر من بين الدول العربية القليلة التي أدت واجبها كاملا اتجاه فلسطين الشقيقة، وبعثت بالمساعدات اللازمة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)