الجزائر

"الجزائر رفضت أن تكون شرطي حدود على أوروبا"




حمل أمس الرئيس السابق للفيدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية، نور الدين بلمداح، في تصريح خاص ل”الفجر”، الحكومات الأوروبية مسؤولية تفاقم مأساة المهاجرين، مؤكدا تزايد الضغوط على الجزائر من جانب دول أوروبية للانخراط في مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط، بعد تزايد معدلاتها انطلاقا من سواحل طرابلس. وأكد بلمداح وهو نائب برلماني عن الأفالان عن منطقة أوروبا عدا فرنسا، أمريكا وأوقيانوسيا، أن ”الدول الأوروبية تسعى بكل الطرق لتوريطها خارج الحدود، حيث رفضت الجزائر أن تكون شرطي حدود على أوروبا”، محملا المسؤولية للحكومات الأوروبية التي تدفع ثمن تدخلها في شؤون الدول وثمن إطاحتها بأنظمة كالنظام الليبي الذي كان حارسا على حدودها، الجزائر يكفيها حراسة حدودها من توغل الإرهابيين وإرهاب المخدرات فالشريط الحدودي طويل جدا على حد قوله.كما لاحظ أن أوروبا تهول من مشكلة الهجرة السرية عبر المتوسط القادمة من ليبيا لأهداف سياسية، فقد جيّشت حدودها بداعي الخوف من الإرهاب. وحاول قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط، أنريكو كريدندينو، الذي زار الجزائر أخيرا طلب مساعدتها من جهة الجنوب الأوروبي في مكافحة قوارب الهجرة، لكنها تحفظت على خطة اعتراض السفن المشتبه فيها في المتوسط، معتبرة أن عدم إشراك ليبيا في الخطة لن يقدم أي نتيجة. كما رفضت أيضا طلبا قدمه الاتحاد الأوروبي من أجل إنجاز قاعدة طائرات دون طيار لاستعمالها في تعقب قوارب نقل المهاجرين غير الشرعيين على السواحل الليبية.وأنشئت ”أونافور ميد” في 18 ماي 2015 من طرف الاتحاد الأوروبي على خلفية تكرار مأساة غرق قوارب تحمل مئات المهاجرين انطلقوا من سواحل ليبيا، وهي عملية عسكرية تندرج في إطار سياسة الأمن والدفاع المشترك للاتحاد لمواجهة شبكات تهريب المهاجرين في البحر المتوسط.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)