الجزائر

الجزائر ربحت معركة إنتاج بذور القمح والشعير



أكد المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، محمد بلعبدي، أمس، أن الجزائر أصبحت تنتج محليا كامل احتياجاتها من بذور القمح اللين والصلب والشعير، مشيرا إلى أن الجزائر التي ربحت معركة إنتاج هذه البذور محليا لن تستورد مجددا بذور الحبوب.وكشف السيد بلعبدي، خلال استضافته في الحصة الإذاعية «ضيف التحرير» للقناة الوطنية الثالثة بلعبدي عن إقحام الديوان من الآن فصاعدا في عملية الإنتاج بعدد من الولايات، بعدما كانت مهامه تقتصر على تسيير الاستيراد، متوقعا تحقيق مردود يصل إلى 60 قنطارا في الهكتار الواحد من خلال امتلاك وتسيير المساحات الزراعية في ولايات أدرار والأغواط وغرداية وتبسة، وهي المهمة التي سيضطلع بها الديوان علاوة على دوره الأساسي المتمثل في الاستيراد.
كما أعلن نفس المسؤول عن الشروع في تجسيد برنامج لسقي 600 ألف هكتار في أفاق 2019 يرمي إلى التقليص التدريجي من فاتورة استيراد الحبوب، مشيرا في هذا الصدد إلى تسجيل انخفاض في الواردات التي بلغت 8,4 ملايين طن في 2017 مقابل 9,1 ملايين طن في 2016.
وأكد المدير العام للديوان المهني للحبوب بأن الجزائر وإن كانت تابعة للخارج في تلبية احتياجاتها من القمح اللين، استطاعت تحقيق وفرة نسبية في القمح الصلب الذي تخطت عتبة إنتاجه ال20 قنطارا في الهكتار الواحد رغم الظروف المناخية الصعبة، فضلا عن ضمان استقلاليتها في إنتاج بذور الحبوب، وإنتاج الأصناف الثلاثة من قمح لين وصلب وشعير، مبرزا أهمية مواصلة دعم الدولة لشعبة الحبوب في البذور والأسمدة والمكننة وسعر الإنتاج.
في سياق متصل، كشف بلعبدي عن إنشاء شركة مختلطة جزائرية-فرنسية بهدف تعزيز الإمكانيات الجينية للجزائر، موضحا بأن هذه المؤسسة، التي رأت النور مؤخرا، تهدف إلى إدراج تشكيلات جديدة من البذور الفرنسية في الجزائر لتلبية احتياجات الفلاحين الذين يتطلعون لأدوات جينية أكثر فعالية قصد تحسين مردوديتهم.
ولدى تطرقه إلى الحجم المنتظر من إنتاج الحبوب لموسم 2017-2018، أوضح السيد بلعبدي بأنه سيكون أفضل من الموسم المنصرم الذي سجل إنتاج 34,8 مليون قنطار، بالنظر لمستوى تساقط الأمطار في شرق وغرب ووسط البلاد، فضلا عن كون ظروف عمل الفلاحين جيدة، لاسيما فيما يتعلق بالمرافقة المالية والتزود من البذور والأسمدة.
وذكر المتحدث بأن الجزائر تطمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب بغضون 2020 مؤكدا بأن «الأمر يبقى في متناولنا ويمكن تجسيده على الأمد القصير»، غير أنه في المقابل ستستمر الجزائر حسبه في السنوات المقبلة في استيراد القمح اللين بسبب الظروف المناخية التي لا تحفز على تطور هذا النوع من الزراعة في البلاد.
وقال بلعبدي في هذا الإطار «سنستمر في الاستيراد لكن يتوجب في مقابل ذلك التفكير في تغيير النموذج الغذائي الجزائري مع عقلنة الاستهلاك ووقف التبذير».
ويعتزم الديوان الجزائري المهني للحبوب القيام باستثمارات كبرى بغية جعل بعض المناطق الهامة غلى غرار ولايات أدرار والأغواط وتبسة «مركز اشعاع» فيما يتعلق بإنتاج القمح الصلب محليا.
كما سيواصل الديوان جهوده في مجال انتاج البقوليات لاسيما الحمص والعدس إلى غاية بلوغ الاكتفاء الذاتي.
وبخصوص رفع القدرات التخزينية للديوان، كشف السيد بلعبدي بأن المشروع «الاستراتيجي والواعد» الذي يرمي لإنشاء 39 صومعة من الحديد أو الخرسانة، بلغت نسبة تقدمه 50 بالمائة، حيث ينتظر استلام 9 من صوامع الحبوب خلال 2018 بينما ستستلم البقية في آفاق 2020.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)