الجزائر دوما فوق كافة الاعتبارات

أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، مساء أول أمس، "أن الجزائر ستبقى دوما فوق كافة الاعتبارات"، مشيرا إلى أن المحافظة على المصلحة العليا للوطن تبقى "رمزا أبديا من رموز الوفاء لمن ضحوا بأرواحهم الطاهرة، سواء طيلة الفترة الاستعمارية البغيضة أو هؤلاء الأمجاد من شهداء الواجب الوطني الذين منحوا لقيمة الإخلاص للوطن والمحافظة على أمنه واستقراره الرمزية التي تليق به".وواصل الفريق أحمد قايد صالح، زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، بتفتيش وتفقد بعض وحدات القطاع العملياتي جنوب شرق جانت وتدشين بعض المرافق وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني الذي أشار إلى ترؤس نائب وزير الدفاع الوطني مساء أول أمس، لقاء ضم إطارات وأفراد الناحية.
وجدد الفريق قايد صالح، بهذه المناسبة "التزام الجيش الوطني الشعبي بأداء مهامه النبيلة باعتباره الضامن الفعلي والحقيقي لسيادة الجزائر وصون أمنها وتثبيت استقرارها وحفظ استقلالها الوطني"، قائلا في هذا الصدد "إننا ونحن نقدّس العمل الميداني الذي ما فتئنا نؤديه بكل جدية وإخلاص في ظل توجيهات ودعم فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ونجعل منه الجسر المديد والمتين الذي يُعلي به الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، حصن قوته باعتباره الضامن الفعلي والحقيقي لسيادة الجزائر وأمنها، فإننا نعتبر أن سيادة الجزائر وصون أمنها وتثبيت استقرارها وحفظ استقلالها الوطني، هي المهمة الدائمة والثابتة بل والمقدسة للجيش الوطني الشعبي".
وتابع قائلا "هذه المهمة التي يمتلك جيشنا مقومات أدائها على الوجه الأمثل بروح مسؤولة وحس وطني عال، وببعد نظر صائب وقويم يأخذ في الاعتبار كافة السياقات الوطنية والإقليمية وحتى الدولية".
وخلال اليوم الثاني من زيارته للناحية، عاين الفريق قايد صالح، صبيحة أمس، القطاع العملياتي جنوب شرق جانت، رفقة اللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، حيث تفقد بعض الوحدات المرابطة على الحدود على غرار الفوج 42 دبابات والكتيبة 34 مشاة، حيث استمع إلى عرض قدمه قائد القطاع، فضلا عن عروض قادة وحدات هذا القطاع والتي تضمنت المهام الأساسية لهذه الوحدات الهامة.
كما التقى بأفراد هذه الوحدات وعبّر لهم عن "تقديره الكبير للجهود المضنية التي يبذلونها ليل نهار في سبيل حماية حدود بلدنا من كل الآفات"، ليدشن بعدها بحي عسكري، 60 مسكنا لفائدة إطارات وحدات موقع جانت.
أما المحطة الموالية من زيارة السيد الفريق في يومها الثاني، فقد كانت وحدات قطاع الأغواط، حيث دشن المستودع القطاعي للوقود الذي يأتي إنجازه كوحدة إسناد بالمواد البترولية في إطار مخطط تطوير سلسلة الإمداد للجيش الوطني الشعبي، فضلا عن كونها تتميز بمرونة استخدام تمكنها من الاضطلاع بمهام نقل الوقود وتوزيعه وتخزينه، إضافة إلى إجراء التحاليل ومراقبة النوعية.
وبالمدرسة التطبيقية للدفاع المضاد للطائرات التقى الفريق بإطارات وأفراد قطاع الأغواط، حيث ألقى كلمة توجيهية أكد من خلالها على أن "حماية حدود بلادنا حماية تامة وكاملة ومتواصلة يستوجب اكتساب كل مقومات القوة والحرص على تنميتها باستمرار، بما يكفل المحافظة على الجاهزية القتالية والعملياتية للأفراد والوحدات ويكفل بالتالي تيسير القيام بالمهام المسندة على الوجه الأسلم والأصوب".