الجزائر

الجزائر داخل ”كان” السينما وخارج ”كان” التلفزيون المشاهد الجزائري غير معني بالإنتاجات التلفزيونية العالمية



الجزائر داخل ”كان” السينما وخارج ”كان” التلفزيون              المشاهد الجزائري غير معني بالإنتاجات التلفزيونية العالمية
كما كان متوقعا، رُشّح فيلم ‘’الخارجون عن القانون’’ لرشيد بوشارب، في المنافسة الرسمية للطبعة 63 لمهرجان ‘’كان‘’ السينمائي العالمي، الذي سينظم من 13 إلى 23 ماي المقبل. وكما كان متوقعا أيضا، غاب الإنتاج التلفزيوني الجزائري عن سوق ”كان” للإنتاج التلفزيوني والرقمي خلال دورتها التي انطلقت الاثنين الماضي رشيد بوشارب ”جزائري” وأحمد راشدي ”جزيري”  واختتمت أمس الجمعة 16 أفريل، وشهدت مشاركة أغلب مؤسسات الإنتاج التلفزيوني العربية. شاركت مجموعة كبيرة من الشركات العربية في سوق ”كان” للإنتاج التلفزيوني والرقمي، التي انعقدت في الثلاث أيام الأخيرة، مع غياب المنتج والزبون الجزائريين على حد سواء، ففي الوقت الذي تم تسجيل أكثر من 12000 مشارك في السوق من أجل مناقشة وتداول برامج تلفزيونية ورقمية تبلغ كلفتها السوقية حوالي 4 ملايير أورو، بقيت مؤسسة التلفزيون الجزائري وشركات الإنتاج الجزائرية - على قلتها - خارج السوق، وكأنها غير معنية بتجديد ولا بتسويق البرامج التلفزيونية، رغم أن سوق ”كان” تمنح إمكانات الإطلاع على أحدث البرامج والأفلام والمسلسلات القادمة من مختلف جهات العالم، حيث تشارك 3900 شركة تعمل في مجال التلفزيون قادمة من 105 دول لترويج منتجاتها أولشراء منتجات أخرى، ناهيك عن عدد لا يستهان به من ممثلي التلفزيونات والقنوات العالمية الذين حلوا بالسوق للإطلاع على أحدث التقنيات المستعملة في عالم التلفزيون.ورغم إجماع متتبعي برامج مؤسسة التلفزيون الجزائري بقنواته المستنسخة، على أن السلعة التلفزيونية التي يعرضها لا تغري ولا تشجع حتى المتلقي المحلي على المتابعة والتفاعل، إلا أن سياسة المؤسسة الغائبة عن أهم أسواق التبادل التلفزيوني، لا تبشر بالتجديد، في الوقت الذي يحجّ فيه أغلب المنتجين والمستهلكين العرب إلى عاصمة الحدث الأكبر في عالم التلفزيون.سوريا تُروّج والجزائر تتفرّجدخلت شركات الإنتاج السورية مثلا؛ سوق ”كان” بقوة، حيث طرحت شركة سامة للإنتاج الفني القادمة من سوريا مجموعة من إنتاجها الدرامي داخل السوق، مثل ”ندى الأيام” و”أهل الغرام”، والمسلسل التاريخي ”صدق وعده” و”ضيعة ضايعة” و”فنجان الدم” وغيرها. كما عرضت شركة سوريا الدولية للإنتاج الفني في السوق، مجموعة من الأعمال الدرامية السورية التي لقيت النجاح على الشاشة الصغيرة، مثل ”بقعة ضوء” بأجزائه الستة و”أهل الراية”، وهو ما تقوم به الشركات الأخرى التي تحاول تأكيد الحضور العربي في أكبر سوق للإنتاج التلفزيوني في العالم، من بينها شركة ”أُو 3 للإنتاج” التابعة لمجموعة ”أم بي سي” شاركت بدورها في السوق وحاولت تسويق مجموعة من أعمالها الدرامية الجديدة والخاصة بالعام الحالي، ومن بينها المسلسلات الخليجية، إلى جانب مجموعة من البرامج الجديدة تجمع بين تلفزيون الواقع مثل ”على الطريق في أمريكا” والتاريخ مثل ”الإمبراطورية الرومانية” والمجتمع مثل ”البقاء على قيد الحياة” و”الحياة بعد الموت” وغيرها. ومن أهم جهات الإنتاج العربية التي وجدت في سوق ”كان” فرصتها في ترويج إنتاجها، قناة ”الجزيرة للأطفال” التي روّجت لمجموعة من البرامج الخاصة، حيث لقي جناح القناة القطرية رواجا من طرف مسؤولي البرامج بمختلف القنوات التلفزيونية، وقد تنوعت اتجاهات البرامج والأفلام التي عرضتها القناة داخل السوق بين أفلام وثائقية قصيرة، وأفلام وثائقية على غرار ”جنغا 48” الحائز عدة جوائز في بعض المهرجانات و”حائط مبكى” الذي يسلط الضوء على حياة الأطفال والبالغين الذين يعيشون على امتداد الجدار العازل الذي يفصل الضفة الغربية عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى عمل المخرج الجزائري أحمد راشدي ”في انتظار زيدان” الذي مثل الجزيرة في سوق ”كان” ولم يمثل الجزائر!حتى راشدي ”جزيري” وليس ”جزائري” حتى الاسم الجزائري الوحيد الذي دخل سوق ”كان” للإنتاج التلفزيوني، في اليومين الأخيرين، لم يدخل بقبعة جزائرية، وإنما دخلها بقبعة ”جزيرية”، من خلال فيلم حول شخصية جزائرية الأصل فرنسية القبّعة، اسمها زين الدين زيدان، حيث تضمنت قائمة الأفلام الطويلة التي عرضت داخل جناح قناة ”الجزيرة” القطرية في السوق. الفيلم الذي أخرجه راشدي وكتب روايته مرزاق بقطاش، هو من إنتاج وتمويل قناة ”الجزيرة للأطفال” في إطار مبادرتها المتعلقة بإنتاج 7 أفلام عربية عن الطفولة، حيث اختارت مخرجين من 7 أقطار عربية، وخصصت لأعمالهم ميزانية محترمة.. مثل فيلم ”حدوثة صغيرة” للمخرج أزيدور مسلم، وفيلم ”مازن والنملة” للمخرج برهان علوية، وفيلم ”الهدية” للمخرج المغربي محمد إسماعيل. فيلم ‘’في انتظار زيدان’’ الذي أسند فيه راشدي دور البطولة لشبيه زيدان عبد المالك موساي، بعد أن اعتذر زيدان الحقيقي عن الدور، يحكي قصة علاقة صداقة بين طفل جزائري والنجم زين الدين زيدان. فيلم راشدي، إذن، وجد طريقه إلى سوق ”كان” التلفزيوني بأيادي قطرية، في الوقت الذي لم تطأ فيه الرٍجل الجزائرية السوق رغم أهميتها، لذلك يمكننا القول إن ”التيليكوموند” ستظل شغّالة في يد المشاهد الجزائري إلى إشعار آخر.    رشدي .ر


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)