الجزائر

"الجزائر حريتي" العرض الجديد للبالي الوطني




قدّم البالي الوطني مؤخرا بالمسرح الوطني بالجزائر العاصمة، عرضه الجديد “الجزائر حريتي” أمام الصحافة، الذي يمجّد برشاقة الحركة والتعبير الجسدي تضحيات الشباب من أجل استقلال الوطن. ومزج هذا العرض الجديد الذي أعدّته فاطمة الزهراء ناموس بمساهمة مراد السنوسي في الكتابة وكونستونتا الياف في الإخراج، بين فن الرقص وفن الركح في تقديم قصة معبّرة عن كفاح شعب وتضحيات أبنائه الذين غادروا مقاعد الدراسة بالثانويات، للالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني؛ تلبيةً لنداء الوطن.واستحضر العرض بقوة التعبير الجسدي الأنيق وخفة الراقصين، المراحل الكبرى من تاريخ الثورة التحريرية ورموزها في لوحات متناسقة، مرفقة بألحان وأغنيات معبّرة من توقيع سوهالي سليم. وكان للدور الفردي المعبّر للراقصة المحترفة بلهادي اصغيرة الذي يرمز للذاكرة، حضور مميز، أعطى مزيدا من المصداقية للعرض من خلال إبراز تضحيات وبطولة المرأة، والتذكير بكل معاناة الجزائريين من بطش المستعمر، الذي سلّط عليهم كل أنواع التعذيب والتنكيل لقهرهم، متماديا في أساليب التعذيب الوحشية خاصة تجاه الأطفال والشباب.
وواصل العرض في وصف ويلات الحرب وتضحيات الثوار، مستخدما تقنيات السمعي- البصري التي رافقت الجانب الكوريغرافي بصور من الأرشيف عن تلك الأحداث الدامية. وأبرز هذا العرض الذي أُنجز في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، مواهب شابة واعدة يتقدمهم الراقص سفيان دريسي والراقصة وسام معزوز.
بالمقابل، وبالرغم من أهمية الموضوع والجهد الملحوظ في تصميم الأزياء الجميلة التي تشع منها ألوان زاهية، بعضها مستمَدة من ألوان العلم الوطني، إلا أن العرض جاء بأسلوب مباشر في تقديمه وعرضه للأحداث بعيدا عن الرمزية والإيمائية التي تتناسب أكثر مع حدث في مقام ثورة بهرت العالم، ومع ذلك حمل هذا العمل الذي قُدم للجمهور، نهاية الأسبوع الماضي، الكثير من الجوانب المشوّقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)