الجزائر: حركة نحناح على كف عفريت بمستقبل مفتوح على كل الاحتمالات

تواجه حركة مجتمع السلم بقيادة أبو جرة سلطاني احلك أيامها بعد قرار عدم مشاركتها في الحكومة مستقبلا، حيث تعيش داخليا على وقع صراعات وتجاذبات بين مؤيد لقرار مجلس شورى وأخر معارض، منهم وزرائها الحالين في مقدمتهم وزير الأشغال العمومية عمر غول حسب ماأصرت به مصادر قيادية ل”المحور” ، وقد تنتهي تداعيات مجلس الشورى المقبل بأزمة يجعلها في طريق مفتوح على كل الاحتمالات .
لم يكن اخر اجتماع طارئ لمجلس شورى حركة مجتمع السلم الذي غيرت فيه جلدتها بين عشية وضحاياه من لاعب احتياطي في السلطة بمشاركتها في الحكومة الحالية ب4 حقائب وزارية إلى معارض لها بإعلانها الخروج من الحكومة وعدم مشاركتها في الجهاز التنفيذي المقبل ان طلب منها ذلك مرورا الكرام ، حيث تعيش قيادة حركة الراحل محفوظ نحناح على وقع انشقاقات داخلية لم تظهر بعد للعلن بسبب عدم رضى بعض الإطارات والوزراء الحالين من ذات القرار الذي اعتبروه تقصيرا في نداء الواجب الوطني منهم وزير الأشغال العمومية وعضو مجلس شورى حمس عمر غول الذي عبر عن معارضته لذات القرار بصفة علانية في ختام أشغال المجلس الذي دارت بسرية تامة، وبحسب نفس المصادر فقد شرع وزير الأشغال العمومية عمر غول في مساعي بداخل حركة مجتمع السلم لإلغاء ذات القرار باجتماع أخر للمكتب الوطني تعقده حمس نهاية هذا الأسبوع وقد انضم إلى مسعى وزير الأشغال العمومية وزير التجارة مصطفى بن بادة .
إعلان حركة مجتمع السلم عدم مشاركتها في الجهاز التنفيذي المقبل إذا ما طلب منها أدى إلى انشقاق داخلي في حركة الراحل نحناح وان كان هذا الانشقاق غير ظاهر جليا للعيان في كل أزمات الحركة التي تمثل تيار الإخوان المسلمين بالجزائر قد يعصف بمستقبلها السياسي ويكون لها تأثير أعمق من أزمة المؤتمر الأخير الذي حدثت بين جناح أبو جرة سلطاني وجناح الوزير الأسبق عبد المجيد مناصرة والتي انتهت بخروج مناصرة وتأسيسه حركة الدعوة والتغيير ثم حزب سياسي باسم التغيير ، وستكون لهذه العاصفة التي حاول إخفائها تصريحات رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن سعيدي والتي يتعارك فيها جناح الوزير وعضو مجلس الشورى عمر غول وأخر يقوده الرئيس أبو جرة سلطاني أثرا بالغا لسير تحضيرات المؤتمر المقبل للحركة وأشغاله المقرر في مارس 2012 .