أتت شاحنة استكشاف الأخطاء وإصلاحها صبيحة اليوم بقسنطينة و بالتحديد في منحدر الموت الطريق الوطني رقم 5 على 6 سيارات من أنواع مختلفة و هي : 206،308،هيونداي،اكسبراس،سيالو،و سامبول منها من كان يسير و أخرى متوقفة و ذلك حوالي الساعة الحادية عشر. عاش سكان و اهالي منطقة بودراع صالح و المارين عبر الطريق المخيف حالة من الذعر و الخوف خاصة و أن معظم المتوقفين كانوا بصدد اقتناء مستلزمات شهر رمضان المبارك من السوق العشوائي ”البير” الذي قد تم اعادته من طرف الباعة و الذين أبوا بدورهم الانتقال الى السوق الجديد بحي الشهداء الذي شيد أيضا العام الفارط بسبب نقص الزبائن فيه. الحادثة وقعت بعدما فقد سائق الشاحنة السيطرة على المركبة و انغلاق المكابح أدى الى انزلاقها اذ لم يستطع هذا الأخير المحافظة على توجيهها خاصة و أنها كانت محملة بجرار مما أدى الى اصطدامه بسرعة البرق بسيارة 308 فالسيارات الأخرى. لم ينتج عن هذه الكارثة أي وفيات الا جرح عجوز و رجل كان يساعدها على قطع الطريق وقد جرحت على مستوى الفم و تم نقلها من طرف أعوان الحماية المدنية الذي صادف و أن كانوا مارين عبر هذا الطريق الى مستشفى البير. تتزامن هذه الحادثة و الحملة الاعلامية عبر الاذاعات المحلية و الوطنية و التي تحث من خلالها السلطات المعنية على توخي الحذر كما تصادف هذه الحادثة قرار منع دخول الشاحنات ذات الوزن الثقيل من دخول قسنطينة.
قام العديد من أهالي المنطقة و البعض من المارين بحماية صاحب الشاحنة من خطر التعرض له حيث أراد صاحب سيارة 308 و هو شاب في مقتبل العمر أن يبرح الآخر ضربا بعدما تحطمت سيارته كليا ولولا تهريب المعني لزادت الأمور سوءا،مازال معظم الحاضرين يعانون من صدمة نفسية و منهم فتاتان كانتا ينتظران والدهما في موقف السيارات أما البقية فقد حمد الله شاكرا على عدم وقوع أي وفيات.
تبقى هذه الحوادث و أخرى مدعاة الى دق ناقوس الخطر ففي السداسي الأول من 2012 تم تسجيل ما يعادل 1008 جرحى و بالرغم من انخفاض عدد الوفيات الى 40 بالمئة الا أنه يجب على كل المعنيين بدءا بالمواطن نفسه أن يحذر من هكذا كوارث و أن يترقب مركبته قبل استعمالها فالاسباب الأساسية هي السرعة المفرطة و التجاوز الخطير و عدم القيام بالاحتياطات اللازمة فالعامل البشري هو السبب 100 بالمئة على حسب الاحصائيات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : هناء شريط
المصدر : www.elmihwar.com