الجزائر تنفي طلب استرجاع ''بابا مرزوق'' قدمت احتجاجا للسفير الفرنسي

نفت وزارة الخارجية وجود طلب رسمي جزائري لاسترجاع مدفع بابا مرزوق من فرنسا، على عكس ما صرحت به
مستشارة بوزارة الدفاع الفرنسية الجمعة الماضي.
قالت مصادر ل''الخبر'' من الوزارة أن احتجاجا رسميا قدم من قبل مديرية قسم أوروبا، إلى السفير الفرنسي الجديد أندري باران، على إثر التصريحات الصادرة عن جان إيف لو دوريان، مستشارة بوزارة الدفاع الفرنسية، الجمعة الماضي، عن تلقي ''طلب رسمي أودعته الحكومة الجزائرية مطلع شهر جويلية الماضي لدى وزارة الخارجية، لاسترجاع المدفع الأسطوري المعروف بالكونسيلار (القنصلي).
وأشارت مصادر من الوزارة بأن الطلب عار من الصحة، ويناقض التزامات الجانب الجزائري بطرح كل القضايا الخلافية على مستوى اللجان التي تقرر تشكيلها بمناسبة زيارة وزير الخارجية الفرنسية لبلادنا، للفصل فيها رفقة ملفات أخرى تتعلق باسترجاع الأرشيف واسترجاع خرائط الألغام وغيرها من الملفات، وفي حالة عدم الفصل فيها سترفع إلى القمة المقبلة المقررة بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند قبل نهاية العام الجاري.
ورجحت هذه المصادر أن يكون اختلاق هذه القضية محاولة من أطراف للإضرار بالديناميكية القائمة في علاقات البلدين، خصوصا بعد وصول هولاند للحكم. وأكدت هذه المصادر وجود طلبات صادرة عن جمعيات ومنظمات جزائرية لاسترجاع المدفع الرمز المنصوب في ميناء برست منذ 1833، موطن القنصل الفرنسي الذي أعدم بقذيفة من فوهة المدفع قبل أربعة قرون. وتبع الاحتجاج الجزائري بنفي فرنسي لوجود طلب مماثل، وقال المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية، أمس الاثنين، أن باريس لم تتلق أي طلب رسمي من قبل الحكومة الجزائرية لاسترجاع المدفع.
وكانت صحيفة ''واست فرانس'' نشرت الجمعة الماضي تصريحا لجون إيف لو دوريان، مستشارة بوزارة الدفاع الفرنسية، قالت فيه أن طلبا رسميا من الحكومة الجزائرية قدم مطلع جوان الماضي لوزارة الخارجية لأجل استرجاع المدفع. وأوضحت أن دراسة الطلب تتطلب أسابيع. وأبدت مسؤولة الدفاع الفرنسية تحفظات على احتمال تسليم المدفع، وأوضحت أن البحرية الفرنسية مرتبطة ارتباطا شديدا بالمدفع باعتباره جزءا من تاريخ البحرية.