أطلقت الحكومة أكبر عملية لإنجاز مخازن ضخمة لتخزين مشتقات النفط بهدف الاستجابة للطلب الداخلي المتزايد سنويا. وأشرف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي مساء السبت ببلدية بيطام بولاية باتنة على وضع حجر الأساس لأول مخزن ضخم يشمل الجهة الشرقية لتخزين وتوزيع المواد البترولية.
ويعد هذا المخزن الذي سينجز بمنطقة كرمة المقطع على مساحة 50 هكتارا من أكبر مخازن المواد البترولية بشرق البلاد، تقدر طاقته 300 ألف متر مكعب منها 160 ألف متر مكعب مخصصة للمازوت و120 ألف متر مكعب للبنزين و20 ألف متر مكعب لمادة "الكيروزان". ويمكن المشروع الذي يعد أحد المخازن الخمسة التي ستنجز في هذا المجال من تزويد ولايات بسكرة والمسيلة وسطيف وخنشلة وتبسة فضلا عن ولاية باتنة بالمواد البترولية بعد إنجاز شبكة داخلية بينها لنقل هذه المواد، مما سيضمن استقلالية تزويد هذه المنطقة بالمواد البترولية لفترة تقدر بشهرين.
وللاستجابة للطلب المتزايد على المواد البترولية شرعت الجزائر في برنامج واسع لإعادة تأهيل مصانع التكرير الثلاثة (أرزيو وسكيكدة والجزائر العاصمة) مع العمل على إنشاء أربع مصافي جديدة بطاقة 20 مليون طن سنويا.
وحسب الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد الحميد زرقين، تعتزم الجزائر الرفع من طاقاتها في مجال التكرير ب22 مليون طن حاليا و42 مليون طن بعد 5 سنوات و52 مليون طن على المدى الطويل. وستضمن إنتاج المازوت بكمية إضافية تفوق 3 ملايين طن سنويا مما سيرفع الإنتاج الإجمالي للمجمع إلى 10 مليون طن. أما بخصوص أنواع البنزين فإن الإنتاج سينتقل إلى أكثر من 4 ملايين طن والبنزين الخالي من الرصاص سينتج على مستوى مصانع التكرير الثلاثة، حيث أن مصفاة سكيكدة تعد الوحيدة التي تقوم بذلك حتى الآن.
وتعتزم سوناطراك زيادة استثماراتها إلى 80 مليار دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة لرفع طاقة التكرير والبتروكيماويات. ويعتزم المجمع استيراد 2 مليون طن من المازوت عام 2012 من اجل مواجهة الطلب الوطني الكبير على هذا الوقود. وأشار زرقين إلى أن كميات الوقود التي ستستورد ستبلغ مليوني طن من المازوت و500 ألف طن من البنزين قبل نهاية السنة الجارية. وأشار إلى أن الواردات من الوقود شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا، حيث إنها زادت ب77 بالمائة عام 2011 مسجلة 2.3 مليون طن مقابل 1.3 مليون طن عام 2010.
وانتقلت واردات المازوت الذي يعد الوقود الأكثر استعمالا لسعره المنخفض واستعمالاته في الصناعة والزراعة من 1.3 مليون طن عام 2011 إلى مليوني طن عام 2012 أي ما يوازي ارتفاعا ب700 ألف طن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق إ
المصدر : www.elhayatalarabiya.com