الجزائر تنتدب أطباء كوبيين لكسر شوكة المقيمين وإغاثة قطاع الصحة

وقعّت الجزائر إتفاقية لتصدير النفط إلى كوبا مقابل ضمان الأخيرة طيلة 3 سنوات كاملة خدمات صحية وأطقم طبية في مختلف التخصصات، تسد من جهة عجز مستشفياتنا الذي خلفه إضراب الأطباء المقيمين الذي يدخل شهره الثالث، ولكسر شوكة الأخيرين الذين أحرجوا الوزارة الوصية خاصة والحكومة على وجه العموم من جهة أخرى.تعهدت السلطات الكوبية في إطار الإتفاقية السالفة الذكر التي تضمن من خلالها بلادنا عن طريق عملاق الطاقة "سوناطراك" تغطية إحتياجات هذا البلد اللاتيني من المواد الطاقوية والنفط، بدفع مستحقات الشحنات النفطية عن طريق تعزيز إرسالها لبعثات طبية إلى الجزائر، حيث أشرف مختار حسبلاوي، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس وفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، على توقيع هذه الاتفاقية، خطوة غير متوقعة جاءت لكسر شوكة الأطباء المقيمين الذين دخل إضرابهم شهره الثالث ما أفرز فوضى عارمة في واحد من القطاعات الحساسة في البلاد، بل وبات الوضع يتجه للتعفن لا محالة بعدما قررت هذه الفئة من الأطباء مقاطعة جلسات الحوار مع الوصاية.
وبخصوص الجانب الآخر من الإتفاقية الجزائرية الكوبية، والخاص بقطاع الطاقة، فهو يهدف إلى تعويض تراجع واردات النفط الكوبية التي تعتبر فنزويلا أبرز الموردين لها، حيث لجأت هافانا في السنة الماضية إلى شراء كميات معتبرة من بلدان عدة على غرار روسيا بالإضافة إلى حوالي 2.1 مليون برميل من الجزائر، لتغطية احتياجاتها من المواد الطاقوية والنفط، نفس الكمية ستصدرها بلادنا هذه السنة إلى بلد الزعيم الراحل فيدال كاسترو، الأمر الذي يمنح الجزائر خيارات إضافية للتعامل مع السوق النفطية وتوجيه الانتاج الوطني إلى زبائن جدد، بالاضافة إلى الأسواق التقليدية للمنتوج الطاقوي الوطني.