الجزائر

الجزائر تملك رصيدا معرفيا ومرجعا في الوسطية



الجزائر تملك رصيدا معرفيا ومرجعا في الوسطية
كشف البروفيسور كمال يوسف التومي، في ندوة بدار الثقافة بالمدية مكانة العلم والأخلاق والقيم في رقي الشعوب، مظهرا دورها الكبير في تغيير الذهنيات نحو خدمة الآخر، مستدلا بتجارب الدول الغربية في كيفية بناء الفرد والمجتمع.دعا تومي في نظرته الإستشرافية حول حياة الإنسان، للتمعن في بلاد سنغافورة، التي قال بأنه اشتغل معها مدة 18 سنة، حيث مرت بمراحل، إذ حسبه، فإنه في الستينيات كان عمل سكان هذه الدولة مبني على جهد العمال، ومنقوصا من الجانب التقني، غير أنه في السبعينيات رفعوا من مستوى العمل، كما أنه في الثمانينات تغيّر اقتصاد هذه الدولة وصار مبنيا على المال، في حين ركز سكانها في التسعينيات على التكنولوجيا، بينما اعتمدوا في الألفينية على اقتصاد المعرفة، مشيرا في مداخلته أمام أئمة الولاية والطلبة الجامعيين بأن الدول تغير في استراتيجياتها بصفة دورية، ناعتا الشركات التي كان يشتغل معها في الدول الآسياوية بأنها أشبه بالمعسكرات من حيث الانضباط واحترام الوقت.ذلك يستوجب منا أن نغار على بلدنا. وعاد يوسف تومي لذكر تقاليد سكان سنغافورة، على أنه هناك بها علم بكل شقة في عيد الاستقلال، ويدل ذلك على الوطنية وحب البلاد، مستشهدا بالكتابات التي يحملها معلم قصر الحمراء ك «لا غالب إلا الله» باعتبار أن مثل هذه الكتابات، هي رسالة عبر القرون للتذكير بقوله تعالى «فإن العزة لله جميعا». أكد تومي بأن الدين واضح وحب الوطن من الإيمان، غير أنه نحن في زمن صعب يتطلب منا أن نتغاضى على كل الانتماءات والمجموعات والأحزاب ولم الشمل، كما أنه نحتاج إلى أن نكون كلنا سويا في نفس النفق، باعتبار أن الوطن والشعب هما الأولوية، مخاطبا مستقبليه بأن رسالته المرجوة من هذا اللقاء موجهة أساسا لطلابنا وباحثينا الشباب بأن يستثمروا في تطوير أفكارهم وعقولهم وأن يعملوا على اكتساب الخبرة حتى يكون كل واحد منهم، فردا نافعا في المجتمع في إطار مبدأ أنه لديك حقوق وواجبات.مشيرا أنه في الدول الكبرى كأمريكا هناك نظام يشجع الابتكار والأشياء المبنية على العلم، مستغربا حال الأمم الإسلامية، كونها تحمل الاسم فقط، ولكوننا لسنا في مستوى الإسلام والإيمان المطلوبين، باعتبارنا نركز على المظهر ونتجاهل الأشياء الأساسية، مختتما جزءا من هذه الاجابات بأن الكذب في أمريكا هو كبيرة من الكبائر، كما أن الدول الكبرى أخذت قيمنا وأخلاقنا إلى جانب أن الأمم بدون أخلاق محكوم عليها بالزوال، فضلا على أنه اليوم نحن مطالبين بالبحث في كيفيات رفع دولنا بهذه القيم. هذا ونبّه المحاضر بأن أحسن تكريم له هو أن يكون بين أهله في إفادتهم بما أعطاه الله سبحانه وتعالى من ملكة علمية كاشفا بأنه سينشط ندوات في مؤسسات أخرى بدعوة من وإلي الولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)