الجزائر

الجزائر تقود تمردا على زعامة السعودية للأوبك



الجزائر تقود تمردا على زعامة السعودية للأوبك
تضاعف احتمالات عقد اجتماع طارئ للمنظمة خلال الأيام المقبلةتتجه الجزائر بخطى ثابتة إلى فرض موقفها المنادي بعقد اجتماع طارئ لمنظمة الدول المنتجة للنفط أوبك بعد تقدمها بطلب رسمي الأسبوع المنصرم لدى الأمانة العامة للمنظمة، في ظل الرفض المستمر لأكبر منتجي المنظمة متمثلين في المملكة السعودية، أعلى رأس الهرم في أوبك والتي لطالما انفردت بالقرار فيها، حيث أضحت المملكة العربية السعودية خلال المرحلة الحالية وبوصول أسعار النفط إلى مستويات أدنى من المتوقع من قبل الرياض التي دخلت خلال المرحلة السابقة حربا نفسية اقتصادية مع الدب الروسي ،الذي لايزال إلى حد الساعة يقاوم انهيار أسعار النفط.وتشير آخر المعطيات والأنباء الواردة من أوبك أن خطة الجزائر لحث دول المنظمة على الاجتماع سريعا قبل الموعد المحدد شهر ديسمبر المقبل، خاصة في ظل انضمام طهران إلى المبادرة الجزائرية وإعلانها مساندتها المطلقة للمبادرة الجزائرية، خاص مع التململ والانقسام الكبير الذي يعيشه المعسكر المقابل والذي تقوده المملكة العربية السعودية، حيث قال مندوبون لدى المنظمة إنّ بعض الدول الخليجية الأعضاء بالمنظمة تشعر بالقلق من الهبوط الأخير في أسعار النفط والذي لم يكن متوقعا، لكنهم لا يرون فرصة تذكر لتخلي المنظمة عن سياستها الخاصة بحماية حصتها في السوق، في ظل التعنت السعودي، حيث يقترب سعر خام برنت من 40 دولارا للبرميل بالقرب من أدنى مستوى له منذ بداية 2015 بعد أن هبط بنسبة 18 في المائة في أوت، تحت ضغط كثرة العروض ومخاوف بشأن متانة اقتصاد الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، قائلين إنها ما زالت تشتري وتخزن الخام ويتوقعون أن يؤدى النمو القوي للطلب إلى رفع الأسعار مجددا إلى 60 دولارا للبرميل، العام المقبل، في وقت تشير فيه التوقعات لوصول سعر برنت إلى مستوى 39 دولارا فما ادنى خلال المرحلة المقبلة، بمجرد دخول إيران وعودتها إلى المستويات السابقة من الإنتاج.ويقول الخبراء إن هناك توقعات بثورة ضد السعودية في اجتماع "أوبك" القادم قد تقودها كل من الجزائر وطهران، خاصة مع فشل سياسة الرياض وتعنتها الدائم المستمر وتسويقها فكرة لأعضاء أوبك كما لو كانت تعمل كل هذا لصالح المنظمة العام. وأكدوا أن الأسلوب التقليدي المتمثل في تحقيق الاستقرار في سوق النفط عبر خفض الإنتاج لن ينجح، لأن المنتجين خارج أوبك سيقومون بالطبع بزيادة الإنتاج ما أوصل سوق النفط إلى الانهيار. وبالتالي فقدانها الزعامة لدرجة جعلت طهران تتجاهلها وجعل الجزائر تؤكد خلال رسالة خبري الأخيرة إلى الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري أن موافقة 12 دولة على عقد الاجتماع الطارئ يمنحه الصفة الشرعية والقانونية حتى من دون موافقة الرياض، خاصة وأن تفسير التحول في السياسة السعودية كالتي صممت لخدمة المصالح السعودية ومصالح حلفائها العرب في الخليج بدلا من مصالحهم ومصالح أوبك بشكل عام.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)