الجزائر تفقد مساحات شاسعة من غاباتها

أفاد عز الدين أوصديق، مدير الوكالة الفضائية الجزائرية، أن خريطة الغابات ستتأثر بفعل الحرائق التي مست العديد من المناطق، مؤكدا أن الحصيلة النهائية لما خلّفته هذه الحرائق ستتم في فصل الربيع وبعدها تتحدد الخريطة الغابية الجديدة.وحسب مسؤول الوكالة الفضائية الجزائرية، فإن سبب تحديد فصل الربيع لعرض حصيلة الحرائق هو أن بعض الأشجار تحترق كليا بسبب الحرائق وبعضها لا تحترق جذورها، الأخيرة التي تحيا وتنمو من جديد بعد تساقط الأمطار، وهذا ما يتجلى في هذا الفصل سالف الذكر، "بمعنى لو أن الحرائق ألهبت 15 هكتارا من الغابة وأتلفت منها 12 هكتارا، فإن 3 هكتارات ستسجل في الخريطة الجديدة التي ستقلّص منها المساحات المخرّبة بشكل نهائي".وأكد المتحدث على أن تقليص المساحات بالخريطة الجديدة لا يعني زوال المساحات الغابية بعد سنوات، "هناك سياسة إعادة غرس أشجار جديدة في المناطق المحروقة في إطار حملات التشجير".وفي سياق متصل بالحرائق التي مست العديد من الغابات في مناطق بولايات من الشرق والوسط الجزائري، نشرت الوكالة الفضائية الجزائرية على موقعها، صورا ملتقطة عن طريق القمر الصناعي "ألسات 1 ب" في 4 أوت الماضي تحدد المساحات التي طالتها الحرائق في ولايات عديدة. تابعونا على " غوغل + " وحسب تحليل هذه الصور، فإن المساحة الإجمالية المحترقة في ولاية الطارف بلغت 6658 هكتار، وفي ولاية عنابة ناهزت 1900 هكتار، في حين وصلت في ولاية سكيكدة إلى 2800 هكتار، فضلا عن ولاية قالمة التي عرفت احتراق 2328 هكتار وولاية قسنطينة التي احترقت فيها مساحة 214 هكتار، كما بلغت نسبة المساحات الملتهبة كليا في تيزي وزو 359 هكتار، منها 227 غير غابية و132 غابية محروقة.وستعود الوكالة الفضائية الجزائرية لإحصاء حصيلة حرائق الغابات في فصل الربيع القادم لمعرفة حجم الأشجار التي تدمرت عن آخرها وتلك التي لم تمت جذروها لتحديد خريطة الغابات الجديدة بناء على ما توفر من معطيات من خلال الصور التي يعرضعا القمران الصناعيان "ألسات 1ب وألسات2 ب".