الجزائر تعرضت للخيانة من زعيم أنصار الدين نيويورك تايمز في تحقيق حول "أياد أغ غالي" تؤكد:

أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن الجزائر تعرضت للخيانة من قبل زعيم أنصار الدين أياد أغ غالي الذي ركزت جهودها على تحييد جماعته من مربع الإرهاب بالمنطقة وجعلها جزءا من الحل عن طريق التفاوض مع باماكو غير أنه تراجع في آخر لحظة وشن هجوما بإتجاه العاصمة كان وراء التدخل الفرنسي.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن إندفاع قواته المفاجئ صوب العاصمة المالية باماكو أغضب الجزائريين، ودفع الجيش الفرنسي للتدخل بشكل أشعل فتيل هذه الحرب .
وذكرت الصحيفة في تحقيق صحفي أن أمير الحرب الصحراوي رجل "يفي بوعوده"، ولذلك رأى فيه الجزائريون الشخص الذي يستطيع إدارة الأزمة التي يعاني منها جيرانهم في شمال مالي لكنه هذه المرة إرتد عن تعهداته وقام بمهاجمة مدن جديدة بشكل أجهض محاولات الحل السلمي.
وكانت الجزائر قد قادت عدة وساطات بين المتمردين في شمال مالي وحكومة باماكو لإبعاد شبح التدخل العسكري كما أنها رعت مفاوضات بين أنصادر الدين وحركة تحرير أزواد أفضت إلى توقيع اتفاق لوقف العمليات العسكرية بالإقليم مؤخرا غير أن لجوء جماعة أياد غالي للخيار العسكري أجهض هذه الجهود.
ووصفت الصحيفة الأمريكية أياد غالي بالأفعى السامة وقالت أنه رغم كون الجزائر ظلت متعصبة إلى حد بعيد ضد المسلحين الإسلاميين، إلا أنها وجدت أرضية مشتركة مع آغ غالي. فأنصارالدين التي يتزعمها ربما تكون حركة دينية لكن طموحاتها لم تكن تمثل تحديا مباشرا لها.
وأوضحت أن القوى الغربية أيدت هذه الرؤية وقد ظلت الولايات المتحدة وفرنسا لأشهر خلت تقف إلى جانب الجزائر بإعتبارها الدولة المحور في تبديد الخطر الذي يمثله التطرف الإسلامي في مالي، لما تتمتع به من خبرة في مجال مكافحة الإرهاب.