الجزائر

الجزائر تطمئن على لسان وزير الخارجية شركاءها الأوروبيين حول الوضع الداخلي ''اتهامنا بنقل مرتزقة إلى ليبيا كلام فارغ''



وصف وزير الخارجية البرتغالي لويس أمادو التحولات التي تعرفها المنطقة العربية، منذ نهاية السنة الماضية، بأنها مقلقة وتتطلب فهما عميقا وقراءة دقيقة ، لأن تداعياتها ستكون كبيرة على مستقبل علاقات الدول العربية مع الاتحاد الأوروبي .
قال أمادو، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية مراد مدلسي، أمس، بإقامة جنان الميثاق، إنه سيتباحث مع المسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، العلاقات الثنائية والتحولات الجارية في المنطقة العربية . وأضاف: جئت إلى الجزائر لتقوية التعاون الثنائي والمستجدات على الساحة الدولية، بما في ذلك مسار تقرير المصير في الصحراء الغربية والتحولات الحاصلة في المنطقة العربية . وقدر المسؤول البرتغالي أن هذه التحولات هي الأهم في منطقة الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، منذ الحرب العالمية الثانية ، مشيرا إلى أننا في مواجهة وضعيات دقيقة وحرجة، ما يفرض علينا التعامل معها بتحليلات معمقة، مراعين في ذلك خصوصية كل بلد على حدة وتصور كل واحد من هذه البلدان لحركية تحولاتها الداخلية .
وأعرب وزير خارجية البرتغال الذي يزور الجزائر بعد ثلاثة أشهر من انعقاد اللجنة المشتركة العليا، عن قلق بلاده والاتحاد الأوروبي مما يجري، قائلا: الأحداث التي تعيشها المنطقة العربية قوية وتؤثر على العلاقات معها . وبخصوص الوضع في الجزائر، أجاب المسؤول ذاته بأنه استمع من نظيره مراد مدلسي ما يطمئنه، قائلا: تم إطلاعي على معلومات هامة ومشجعة تخص التعاون الثنائي والعلاقات بين بلدينا، وهو ما يجعلنا نؤكد على ثقتنا في الحكومة الجزائرية والإجراءات التي تتخذها تحقيقا للتقدم والتنمية . وتابع الوزير البرتغالي في تفاؤله أن للجزائر الوسائل والإمكانات الكافية لتقوية العلاقات مع لشبونة .
من جهة ثانية، جددت الجزائر رفضها الاتهامات التي تورطها في تسخير أسطولها الجوي العسكري لنقل مرتزقة إلى ليبيا  للدفاع عن نظام العقيد الليبي معمر القذافي، وقال وزير الخارجية مراد مدلسي إن تلك الاتهامات كلام فارغ ، مؤكدا أن الجزائر لم تنخرط أبدا في مثل هذه الأعمال وأن ذلك مجرد كلام فارغ .
وردا على سؤال طرحته صحفية برتغالية، حول موقف الجزائر من تطورات الوضع في ليبيا، أعرب مدلسي عن انشغال الجزائر العميق بما يجري على الأرض في ليبيا ، مشيرا إلى أن مؤسسات هذا البلد تتهاوى واحدة تلو الأخرى وبشكل واضح، بالإضافة إلى استشراء العنف في الشوارع . وأضاف الوزير مدلسي نأمل أن يعود الأمن والنظام إلى هذا البلد الهام بالنسبة إلينا .
وبخصوص هوية مروجي هذه الاتهامات، التي تناقلتها وسائل إعلام أجنبية وعربية عديدة أوضح مدلسي: حاليا، ليست لدينا معلومات دقيقة عن من يقف وراءها ويروجها في وسائل الإعلام الدولية، لكننا نقول إن كل ذلك كلام فارغ ولا نعيره أي أهمية .
ويشار إلى أن الوزير البرتغالي استقبل، بعد ظهر أمس، من طرف رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة بإقامة جنان المفتي، وحضر اللقاء وزير الخارجية مراد مدلسي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)