الجزائر

الجزائر تطلق الرصاص على مخترقي الحدود لأول مرة أزيد من 6 آلاف كلم تحت المجهر والأمن على أهبة الاستعداد



قالت مصادر ”الفجر” أن الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد لمواجهة الخطر المتدفق على الحدود، الذي ارتفع في السنوات الأخيرة بشكل ملفت، بعد تواطؤ عصابات الكيف والجريمة المنظمة مع المجموعات الإرهابية التي تسابق الزمن للاستفادة من فوضى ما بعد الربيع العربي لدى دول الجوار. وقررت الجزائر في سابقة هي الأولى من نوعها إعطاء الضوء الأخضر لإطلاق النار على كل من تسول له نفسه اختراق الحدود التي تحميها بمفردها وتهديد سلامة التراب الوطني. وأوضحت مصادرنا أن التهديد الذي أضحت الجزائر تتعرض له من دول الجوار، جعلها تستنفر قواتها على الحدود التي تمتد على مسافة تصل إلى 6343 كلم، معظمها مراقبة أمنيا على مستوى الجهة الجزائرية فقط، ويمتد إلى 4321 كلم، وأخرى تخضع لقرار سياسي وتصل إلى مسافة 1559 كلم، وهي أكثر الحدود عرضة للخطر بسبب الأطنان المتدفقة من الزطلة المغربية والتي تضاعف حجمها منذ أزيد من عامين، حيث أضحت مختلف المصالح الأمنية تحجز يوميا كميات معتبرة من المخدرات. وكشفت مصادرنا أن مافيا المخدرات تستغل ما تعانيه الدول العربية من أزمات داخلية لترويج سمومها، حيث أكدت أنها تسابق الزمن للتخلص من الكيف المعالج المكدس وتمريره بين الدول انطلاقا من تونس أو ليبيا، مرورا بمصر حتى الشرق الأوسط والدول الأوروبية، ليبقى معيقها الوحيد يتمثل في التراب الجزائري حيث تفرض المصالح الأمنية تشديدا منقطع النظير، زاد أضعافا مضاعفة في الفترة الأخيرة، بلغ إلى حد منح السلطات المعنية، الضوء الأخضر لاستعمال الرصاص ضد شبكات تهريب المخدرات نحو الجزائر، التي أضحت تمثل تهديدا كبيرا، بعد أن انتقلت من تهريب الكيلوغرامات إلى القناطير، وتم تسجيل حجز كميات بلغت الأطنان.وأشارت مصادرنا إلى أن الأوضاع الكارثية التي تعيشها دول الجوار مباشرة بعد الربيع العربي وظهور تيارات سلفية متطرفة، ألهب الحدود الجزائرية التي تتحمل لوحدها مسؤولية الدفاع عن سلامة التراب الوطني، خاصة مع محاولات الإرهابيين وأتباع بلعور الذي توعد الجزائريين باعتداءات، لتنفيذ هجومات انتقامية بالاستفادة من عمليات التجنيد التي تقوم بها خلايا نائمة تتكاثر كالفطريات في المجتمعات المجاورة، آخرها جماعة مؤيدي جماعة أنصار الشريعة التي تحاول بسط نفوذها في بلدان الربيع العربي، واتخذت من الجارة تونس وليبيا معقلا لها بعدما تمركز أتباع الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا والقاعدة في شمال مالي.
وأوضحت ذات المصادر أن حرس الحدود التابعين للدرك الوطني، أطلقوا النار أول أمس، على مهربين بورڤلة، حاولوا تمرير سمومهم إلى التراب الوطني في إجراء هو الأول من نوعه، حيث تم توقيف المهربين الثلاثة وحجز 367 كلغ من الكيف المعالج الذي يبقى يتدفق بشكل مخيف على التراب الوطني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)