طالبت الجزائر صندوق النقد الدولي، ممثلا في مديرته العامة كريستين لاغارد التي تنهي زيارتها اليوم للجزائر، بتوضيحات حول وجهة صرف ال 5 ملايير دولار أمريكي التي كانت قد منحتها للأفامي في نهاية 2012، في الوقت الذي يطلب فيه الصندوق من الجزائر إقراضه المزيد من الملايير مع بداية 2013 لتمويل مختلف المشاريع الدولية لمساعدتها على تخطي هذا “الظرف الاقتصادي العالمي الصعب".
وتهدف هذه الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام كاملة، إلى الحصول على المزيد من التمويل من الجزائر للمشاريع الاقتصادية والتنموية في الدول الأوروبية، حسب ما أكده الخبير الاقتصادي الدولي مالك مبارك سراي ل«البلاد" الذي كشف أن الجزائر من جهتها طالبت صندوق النقد الدولي بتوجيه المزيد من الأموال لصالح مشاريع التنمية في إفريقيا وآسيا، وبتواجد أكبر للخبراء الاقتصاديين الجزائريين في هياكل الصندوق. وأضاف قائلا “لا توجد مؤسسة مالية حتى وإن كانت دولية بحجم الأفامي تخلو من الرشوة والتلاعبات المالية، لذلك فإن الجزائر حريصة على متابعة ومعرفة وجهة صرف أموالها بدقة".
موضحا أن المجتمع الدولي عبر المؤسسات المالية والإقتصادية العالمية، عبّر في العديد من المرات عن إستغرابه عدم استعمال الجزائر لإمكانياتها المالية “الضخمة" في مشاريع التنمية.
واعتبر الخبير الاقتصادي الدولي زيارة لاغارد للجزائر شيئا عاديا ومبرمجا، بالنظر إلى العلاقات المتينة بينها وبين المنظمات الدولية، والشيء “المميّز" والجديد على الجزائر هو دعوتها، لأوّل مرّة منذ الاستقلال، المؤسسات الدولية لمساعدتها في إنجاز مشاريع السكن والتنمية الإقتصادية والاجتماعية، إلى جانب إمدادها بآخر التكنولوجيات والتقنيات الحديثة، مشيرا إلى أن العلاقات الشخصية “الكبيرة" لمديرة صندوق النقد الدولي بالجزائر قد ساهمت في توجهه نحوها، “حيث عاش أجدادها بالجزائر وتحديدا في تيموشنت بالغرب الجزائري".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الله بن
المصدر : www.elbilad.net