دعا أستاذ الإعلام والاتصال والمحلل السياسي مصطفى بورزامة، الخميس، إلى أهمية إدراك الجزائر بأنها تتعرض لنظرية المؤامرة من طرف بلدان يفترض أن تكون دولا شقيقة تدافع عن مبدإ الوحدة الوطنية والعربية وحسن الجوار. كما ذكر بأن انعقاد المجلس الأعلى للأمن برئاسة رئيس الجمهورية، يدل على خطورة هذا الوضع الدبلوماسي.صرح الأستاذ بورزامة، لدى نزوله ضيفا على برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر حذرت الدول الإفريقية ودول الساحل من استعمار اقتصادي وثقافي آخر، بعد الاستعمار العسكري الغاشم، بتواطؤ من بعض الدول «الوظيفية» التي تحاول أن تستهدف مصالح الجزائر والوحدة الوطنية وتمس باستقرارها، بغرض إحداث أزمات دبلوماسية. وذكر المتدخل بإرادة رئيس الجمهورية والسلطات الأمنية في محاربة الجماعات الإرهابية والتطرف ووضع حد لظاهرة الهجرة غير الشرعية وكذا الجريمة المنظمة على مستوى الحدود.
ونوه الأستاذ بورزامة بيقظة الجهاز الأمني، الذي يمتلك دراية كاملة بالمخططات الوظيفية التي تهدف إلى المساس باستقرار الجزائر وهو خط أحمر لا يجب تجاوزه ولا يمكن التساهل معه.
في سياق آخر، أكد الدكتور بورزامة أن العلاقات الدبلوماسية للجزائر مع دول منطقة الساحل، منها موريتانيا والسنغال ومالي، يجب أن ترتكز على الجانب الاقتصادي للمساهمة في تنمية هذه الدول وذلك بتوفر عنصر الاستقرار السياسي والأمني الذي يساهم في تنشيط التبادلات الاقتصادية واتفاقيات الاستثمار التي تسمح بإنشاء مناطق صناعية وخلق اقتصاد منتج.
وأشاد الأستاذ بورزامة، بجهود الجزائر، من خلال محاضراتها في الاجتماعات الدولية، في إعلاء صوت إفريقيا قصد تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والدبلوماسي في منطقة الساحل، منوها بدور الجزائر في تكريس مبدإ الدبلوماسية لتكريس مساهمة اللحمة الإفريقية في مجابهة الأزمات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net