الجزائر تسعى لتغطية 35 بالمائة من احتياجات المستشفيات من الأدوية

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس عن تكلفة مصنع الشراكة الجزائرية الإماراتية «ألجميرات» لصناعة الأدوية، التي بلغت 32 مليون دولار، بقدرة إنتاجية تصل إلى 85 مليون وحدة سنويا، مشيرا إلى أن هذا الرقم الاستثماري مرشح للارتفاع مستقبلا بحسب الحاجة.
وأوضح الوزير على هامش فعاليات وضح حجر الأساس لمصنع «ألجميرات»» لصناعة الأدوية رفقة أمير رأس الخيمة الشيخ “أحمد بن صقر القاسمي” بحضور المتدخلين والمهنيين في المجال، كالمدير التنفيذي لمخابر «جولفال» وممثلي الصحة العمومية وجمعيات التبرع بالدم، بمقر الصيدلية المركزية للمستشفيات، أن الشراكة الجزائرية الإماراتية تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القاضي بضرورة الارتقاء بالإنتاج المحلي للدواء في آفاق 2014 لضمان تغطية وطنية في حدود 70٪ بهدف تحرير القطاع من التبعية الأجنبية وتخفيض فاتورة الاستيراد، يضاف إلى ذلك تجسيد التعاون المشترك بين البلدين من أجل تعزيز الشراكة العربية في مجال تنمية الصناعة الدوائية والارتقاء بالخدمات الصحية سيما العمومية. وأضاف “ولد عباس” أن من شأن هذه الشراكة أن تسمح بتحويل التكنولوجيا ونقل المعرفة والخبرة العلمية الصناعة الدوائية من مصنع «جولفال» الإماراتي وكذا التجهيزات، وذلك بعد ما عرفته مخابر «جولفال» من تطور ملموس في الصناعة الدوائية وهو ما جعلها الأولى في الخليج والمنطقة العربية والشراكة مع هذا المصنع هو تتويج للعلاقات التي تربط بين البلدين، ما سيقدم الدعم للجزائر للوصول إلى مبتغاها في آفاق 2014 والقضاء نهائيا على التبعية وفي المقابل تلتزم الصيدلية المركزية بوضع وحدة عقارية للتغليف تحت تصرف المشروع بمساحة 5 آلاف متر مربع وتوظيف كفاءاتها لتسيير وتوزيع المنتوج.
وعاد الوزير ليذكر بحجم ما تستورده الجزائر من المحاليل الضرورية لإجراء العمليات الجراحية بعد أن بلغت 26 مليون علبة رغم أن مجمع «صيدال» والصيدلية المركزية يضيف ولد عباس يساهمان بنسبة إنتاج 7 إلى 8٪ ، إلا أن هذا غير كاف حسب قوله لأن الاحتياجات الوطنية تمثل 30 مليون علبة سنويا.
من جهته اعتبر الشيخ “أحمد بن صقر القاسمي” أن تشييد مصنع «ألجميرات» بالجزائر خطوة هامة لها آثار ايجابية على الاقتصاد الجزائري وكذا الصحة العمومية من مستشفيات ومرافق صحية والحياة المدنية كما من شأنها المساهمة في خلق مناصب شغل، معربا عن تفاؤله بهذه الشراكة لأنها سارت على خطى ثابتة.
تجدر الإشارة، أن الشراكة الامارتية الجزائرية سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل، حيث ستكون البداية بإعادة تأهيل مصنع التغليف الموجود في مدة 06 أشهر بتكلفة 2 مليون دولار ومن ثم إنشاء وحدة التغليف وإنتاج المحاليل الوريدية ومصنع لإنتاج والحقن الوريدية المختلفة الاستعمالات أي بطاقة إنتاجية إجمالية في آفاق 2014 تصل إلى 500 مليون وحدة سنويا.
كما أفاد مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات، “دليح شريف”، أن الإنتاج موجه لتغطية 35 بالمائة من احتياجات المستشفيات من المصل، مضيفا أنه من شأن المصنع أن يستحدث 125 منصب عمل ذات كفاءة عالية .