الجزائر تسعى لإظهار فعالية المجتمع المدني في المنتدى العالمي الاجتماعي بتونس

تسعى العديد من الجمعيات الجزائرية، بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، إلى إظهار قوتها خلال تنظيم المنتدى العالمي الاجتماعي الذي ستحتضنه تونس، وذلك بعد المشاركة السلبية التي سجلتها الجزائر في ”الفوروم” السابق، حيث من المقرر مشاركة 1200 جمعية وفاعلين، لكن هل ستنجح تلك التنظيمات في تسويق مشاركة فعلية، خاصة وأن الأغلبية الساحقة للجمعيات الجزائرية ضعيفة المردود ميدانيا، باستثناء بعض النقابات الخاصة والنشطاء السياسيين والشباب.وتشارك الجزائر في ”الفوروم” العالمي الاجتماعي الذي تحتضنه تونس، ب1200جمعية، حيث سيتم تناول عدة مواضيع أهمها الغاز الصخري، المساواة بين الرجل والمرأة، وضعية حقوق الإنسان، والنزاعات المسلحة التي تعرفها المنطقة، فضلا عن حقوق اللاجئين والمهاجرين، وقضية الصحراء الغربية.وأكد عبد الرحمان عرعار، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن الجزائر تريد تغيير صورتها وتظهر فعالية المجتمع المدني، خاصة بعد المشاركة السلبية التي سجلتها في ”الفروم” السابق، حيث كان التمثيل الجزائري ضعيف جدا ودون المستوى.وقال عبد الرحمان عرعار، بصفته منسقا عاما للمجموعة، أن المشاركين الجزائريين سيتنقلون نحو تونس يوم 22 مارس، انطلاقا من ولاية عنابة، موضحا أن المشاركين سيكونون موزعين على 9 قرى، قسمت حسب المواضيع، منها المغاربية، الشباب، النساء، الإفريقية، الاتصال والإعلام، والنقابات والبرلمانيين.وقد خصص حيز واسع لقضية الصحراء الغربية، إذ من المقرر أن يشارك وفد صحراوي هام، وتناول 7 مواضيع فرعية حول القضية الصحراوية.وأبرز عرعار أن مشاكل المفقودين والمهاجرين واللاجئين ستحظى بالنقاش الواسع في المنتدى، وواصل بأن المجتمع المدني الجزائري سيغتنم تلك الفرصة لإثبات وجوده ميدانيا، غير أن الواقع يشير إلى أن حوالي 90 ألف جمعية مسجلة بوزارة الداخلية، غالبيتها الساحقة فاشلة ميدانيا، ولا تكترث بالنشاط الميداني، حيث تذهب الاستفادة من أموال الدعم في مهب الريح ولا تظهر سوى في المناسبات والمشاركة بالندوات الأجنبية، وهي غالبية التشكيلات التي ستكون حاضرة بالفوروم الاجتماعي بتونس.وخلص رئيس جمعية ”ندا” إلى أن لقاء تقييميا للفوروم سيكون بين 29 و30 مارس، حيث سيتم تقديم حوصلة عن المشاركة الجزائرية في هذا الملتقى الهام جدا.