الجزائر تستعرض تجربتها في مكافحة المخدرات أمام 64 دولة

وضعت أمس الجزائر تجربتها الطويلة في مكافحة المخدرات أمام هيئات ومؤسسات قادمة من 64 دولة، في أشغال الندوة الإفريقية حول مكافحة المخدرات والتي من المزمع أن تخلص إلى توصيات واقتراحات ترفع إلى الدورة الاستثنائية العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة المخدرات المزمع عقدها سنة 2016. سيسمح هذا الاجتماع الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية، بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة بالتشاور وتبادل التجارب بين الدول الإفريقية في ميدان مكافحة المخدرات وكذا تقديم اقتراحات للهيئات الدولية باسم القارة الإفريقية، حسب ما أفاد به العديد من المتدخلين في أشغال الاجتماع، كما سيسمح أيضا بترقية البرامج التكوينية لموظفي مصالح مكافحة المخدرات وتسهيل تبادل المعلومات وتحيينها بين دول القارة لإعطاء صورة واضحة عن تطوراتها. وسيبحث هذا الاجتماع برئاسة الجزائر التي تعتبر أول دولة في إفريقيا والعالم متضررة من آفة المخدرات باعتبارها دولة حدودية مع بلد منتج وهو المغرب، على مدار أربعة أيام، العديد من المواضيع المتعلقة بمكافحة تهريب المخدرات بإفريقيا، منها الوضع الراهن للتعاون الإقليمي في إفريقيا وتطور المواد المخدرة بأشكالها وغيرها من المواد التي لا تخضع حاليا للرقابة الدولية، حسبما جاء في جدول أعمال هذا الاجتماع. وسيدرس أيضا موضوع مكافحة زراعة وتهريب المخدرات والتصدي للتهديدات التي يطرحها الاتجار بالمخدرات ووضع استراتيجية فعالة للتصدي للاتجار بالقنب، بالإضافة إلى متابعة الإعلان السياسي وخطة العمل بشأن التعاون الدولي صوب استراتيجية متكاملة ومتوازنة لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية، وذلك تحضيرا للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مكافحة تهريب المخدرات والمقررة في سنة 2016. كما ستتطرق البلدان الإفريقية في هذا الاجتماع إلى التدابير المتخذة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات مختلفة، منها حسب المصدر ذاته التحقيقات المشتركة وتكوين إطارات المصالح المختصة في مكافحة تجارة المخدرات إلى جانب تبادل المعلومات المتعلقة بهذه الجرائم ودراسة العقبات التي تعترض الجهود المبذولة في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات في القارة الإفريقية.